#يوم_اختفيت... حرب المفقودين اللبنانيين لم تنتهِ

30 اغسطس 2016
مشاركة واسعة في الحملة (أمم للتوثيق والأبحاث/ فيسبوك)
+ الخط -
اختفى عشرات الناشطين اللبنانيين عن موقع التواصل "فيسبوك" أمس الإثنين، بعد ترك وسم "#يوم_اختفيت" باللغتين العربية والإنكليزية "#TheDayIDisappeared​" على حساباتهم. لا يعرف هؤلاء الناشطون أسماء أو صور كل مخطوفي الحرب الأهلية الذين يتضامنون معهم ضمن حملة "يوم اختفيت" التي نظمتها "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" ICRC في لبنان، لكن انتقال قضية كشف مصير المفقودين من جيل إلى جيل نقلها إلى مواقع التواصل. 

حفلت الحسابات بالوسم، وبمجموعة صور أعدتها للتذكير بقضية 17 ألف شخص (بحسب أرقام لجنة أهالي المفقودين والمخطوفين في لبنان) اختفوا خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)​ في لبنان. ورغم مرور 26 عاماً على انتهاء الحرب لا يزال اعتراف الدولة اللبنانية بحق الأهالي في كشف مصير أبنائهم نظرياً فقط، من دون إقرار مشروع قانون المفقودين والمخطوفين الموجود في أدراج مجلس النواب منذ سنوات، ومن دون مصادقة الحكومة على اتفاقية التعاون مع المنظمة الدولية لجمع عينات الحمض النووي من أهالي المفقودين.

وفي إطار الحملة، نشرت لجنة للصليب الأحمر في لبنان مقطع "فيديو" بعنوان "الحرب خلصت بس حربها ما خلصت". ويظهر الفيديو الذي يمتد على 50 ثانية أمّاً تنظر إلى صورة ابنها المفقود، وتجلس منتظرةً في منزلها، بعدما انتهت الحرب عند الجميع إلا هي.


وتحت عنوان "وذكّر إن فعلت الذكرى​" شارك العشرات من أهالي المخطوفين في الحملة، عبر نشر تجربتهم الخاصة التي بدأت مع الخطف، ثم البحث عن المخطوفين، وانتهاءً بعشرات الأعوام من الاعتصامات والمسيرات للمطالبة بكشف المصير.

ويهدف اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري إلى تسليط الضوء على المختفين في أوقات النزاع. بينما تشهد بعض البلدان حالات اختفاء قسري من دون أن يكون فيها نزاع معلن. 

ويستكمل الناشطون الحملة اليوم عبر الحديث عن قصة الوسم وشرحه بالتزامن مع اليوم العالمي، وشرحه بكلماتهم الخاصة. 

وإلى جانب الحملة الإلكترونية التي يشارك بها الناشطون اللبنانيون، تنظم اللجنة الدولية للصليب الأحمر فعاليات عدة خلال اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، بينها جولة لجدارية كبيرة عليها طبعات يد أهالي المخطوفين، ستنتقل بين المناطق اللبنانية للتذكير بالقضية.

وتطلق اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان هذه الحملة سنوياً للفت النظر إلى قضايا المفقودين، خصوصاً أن هناك آلاف العائلات في لبنان لا تعرف أي معلومة عن أقربائهم المختفين. وتعتبر ICRC أنّ تقديم معلومات عن المفقودين ومصيرهم لأهلهم هو واجب قانوني وإنساني أيضاً.





المساهمون