يورو 2016..أكبر عدد من المنتخبات المشاركة وأقل معدل تهديفي!

21 يونيو 2016
يورو 2016 أهداف لا تشبع نهم المشجع(Getty-العربي الجديد)
+ الخط -

دخلت أمم أوروبا 2016 التي تستضيفها فرنسا تاريخ البطولات الأوروبية، بعدما أضحت البطولة الأقل معدلا في التهديف حتى الآن، وذلك قبل ختام الدور الأول من المسابقة.

وعلى الرغم من الأهداف المثيرة التي شهدتها المسابقة، والتي كانت حاضرة في أغلب المباريات حينما تناوب اللاعبون على تسجيل الأهداف في الدقائق الأخيرة في ظاهرة فريدة من نوعها، إلا أنها شاهدة على "شح" عددها مقارنة ببقية البطولات والنسخ السابقة، على الرغم أن النسخة الحالية يشارك بها أكبر عدد من المنتخبات والبالغ عددها 24 منتخبا.

ولم تشفع المشاركة الكبيرة للمنتخبات في زيادة الحجم التهديفي لليورو 2016، كما كان منتظرا، ذلك أن النسخة الحالية سجلت حتى الآن أضعف معدل تهديفي على مدار بقية النسخ السابقة منذ البطولة التي جرت في العام 1996.

وبعد مباراتي المجموعة الثانية اللتين أقيمتا مساء الإثنين، ارتفعت نسبة الأهداف في المباراة الواحدة إلى نسبة (1.8) هدفا في كل مباراة من أصل 28 مباراة لعبت حتى الآن وهو أقل معدل تهديفي حتى الآن في بطولات اليورو الماضية، على الرغم من تبقي العديد من المباريات، بيد أن الرقم المسجل حتى الجولة الثالثة (مباريات المجموعة الثانية) ينذر بتدني عدد الأهداف إلا إذا حصلت متغيرات جديدة في قادم الأيام.

أرقام
وسجلت المنتخبات في مسابقة أمم أوروبا الحالية وبعد مباراتي ويلز وروسيا وإنجلترا وسلوفاكيا 58 هدفا في 28 مباراة لعبت، وبمعدل (1.8) هدفا في المباراة الواحدة، بحيث سجل 1 هدف كل 49 دقيقة، وبالمقارنة مع بطولات اليورو منذ العام 1996 وحتى النسخة السابقة 2012 نجد أنه معدل متدنٍ للغاية.

وكانت نتيجة 3-0 هي النتيجة الأكبر في نتائج اليورو الحالي التي سجلت حتى الآن، وهي التي انتهت فيها مباريات إسبانيا وتركيا وبلجيكا وإيرلندا، وأخيرا المباراة التي جمعت بين ويلز وروسيا، في حين تكررت نتيجة التعادل السلبي ثلاث مرات، فيما بدت نتيجة الفوز بفارق هدف أكبر وأكثر وجودا، حيث انتهت ثماني مباريات بفوز المنتخبات بفارق هدف وحيد (1-0 أو 2-1).

بدورها نشرت صحيفة "ديلي تليغراف" إحصائية أكدت فيها أن معدل التسجيل في اليورو الحالي شهدت تسجيل 1.84 في المباراة الواحدة حتى الآن فقط وهذا أقل من معدل من أي بطولة قارية مثل كأس العالم وأدنى معدل مسجل في البطولة الأوروبية منذ عام 1980.

وشهدت بطولة أمم أوروبا التي احتضنتها إنجلترا في العام 1996 تسجيل معدل تهديفي بلغ (2.1) هدفا في 31 مباراة لعبت حيث تم تسجيل 64 هدفا فيها، فيما شهد يورو 2000 الذي أقيم في هولندا وبلجيكا تسجيل 85 هدفا بمعدل (2.7) في المباراة وشهدت بطولة أمم أوروبا التي احتضنتها البرتغال عام 2004 تسجيل 77 هدفا بمعدل (2.5) لكل مباراة.

وكانت بطولة 2008 التي جرت في النمسا وسويسرا شهدت تسجيل نفس العدد من الأهداف بلغ 77 هدفا بمعدل (2.5) هدفا في كل مباراة، في الوقت الذي كانت فيه آخر نسخة من اليورو التي أقيمت في عام 2012 معدلا تهديفيا بلغ (2.5) بعد تسجيل 76 هدفا في 31 مباراة في البطولة التي جرت في بولندا وأوكرانيا معا.

وتعتبر يورو 2016 شاهدة أيضا على غياب الهدافين، مثلما كان معتادا ومتوقعا قبل انطلاق المجريات، ومن أبرزهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي غاب في مباراتين متتاليتين، كما شهدت على غياب لاعبين آخرين كانوا من المتوقع أن يشكلوا مطارق للشباك، ما يعزز الإنذار في البطولة بأن تشهد أقل عدد من الأهداف، وهذا الأمر الذي سيقارن بلا شك بارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في اليورو لأول مرة في تاريخ تلك المسابقة.

المساهمون