يمنيون يتظاهرون أمام البيت الأبيض ضد الحوثي والزنداني

05 سبتمبر 2015
مظاهرة مناوئة للحوثيين في واشنطن (العربي الجديد)
+ الخط -
شهدت الساحة الخارجية للبيت الأبيض مظاهرة، نظمها ناشطون يمنيون جنوبيون، مؤيدون لعاصفتي الحزم وإعادة الأمل، في أثناء وجود العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الجمعة، في المكتب البيضاوي، ضيفاً على الرئيس الأميركي، باراك أوباما، رفعوا خلالها لافتات مرحبة بالعاهل السعودي، ومهاجمة للقيادات اليمنية الشمالية المؤيدة لغارات التحالف العربي في اليمن، وكذلك القيادات المستهدفة من الغارات على حد سواء.


وساوى المتظاهرون في شعاراتهم بين قائد الحركة الحوثية، عبد الملك الحوثي، والقيادي في حزب الإصلاح المناوئ للحركة الحوثية، الشيخ عبد المجيد الزنداني. كما ساوى المتظاهرون بين الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، مع أشد المناوئين له، اللواء علي محسن الأحمر، الموجود حاليا في الرياض في ضيافة السعودية. ولم يفرق المتظاهرون في شعاراتهم بين الشيخ حميد الأحمر، ألدّ أعداء الحركة الحوثية، والعميد أحمد علي عبد الله صالح، أقرب حليف عسكري للحركة. ويجمع بين الزنداني والحوثي وصالح والأحمر وبقية من هاجمهم المتظاهرون انتماؤهم المناطقي الواحد إلى ما كان يعرف قبل عام 1990 بالشطر الشمالي من اليمن.

ورفع المتظاهرون علمي السعودية وما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، لكنهم في الوقت ذاته نفوا عن أنفسهم انتماءهم لليمن ويطلقون على أنفسهم "أبناء الجنوب العربي". وقال مشاركون في التظاهرة لـ "العربي الجديد" إن الهدف منها هو الإعراب عن الشكر والتقدير للقيادة السعودية ودول التحالف العربي على نصرة ما أسموه بالشعب الجنوبي ضد "الاحتلال اليمني".

ومن المفارقات أن من يوصف بالدينامو المحرك للمتظاهرين، الناشط الجنوبي أحمد باحبيب، له شقيق قيادي في حزب الإصلاح الإسلامي اليمني، هو عضو الحوار الوطني، عبد الناصر باحبيب، الذي يؤيد عودة الشرعية إلى اليمن الواحد، فيما يجاهر شقيقه بأنه وصل إلى نقطة اللاعودة وأن الحل يكمن في إعادة تقسيم اليمن إلى شطرين، كل منهما مستقل استقلالا تاما عن الآخر.

ويشار إلى أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية تتفقان على بقاء اليمن موحدا، وترفضان كافة أشكال الدعوات أو الممارسات الانفصالية. وينظر الجانبان الأميركي والسعودي إلى مشكلات اليمن على أنها قابلة للحل في إطار وطن واحد، وأن العمل على إعادة الشرعية للبلاد يخدم هذا الهدف، وهو السبيل الأمثل لإبعاد التغلل الإيراني عن جنوب الجزيرة العربية.

اقرأ أيضاً: صلاة الجمعة تقطع القمة السعودية الأميركية