"عيد ميلاد سعيد يا صلاح". انتشرت هذه العبارة كالنار في الهشيم، عبر كل مواقع التواصل الاجتماعي، بمناسبة الاحتفال بذكرى ميلاد النجم المصري المحترف في صفوف فيورنتينا الإيطالي على سبيل الإعارة. وحرص كل من نادي تشيلسي، فيورنتينا، ومعظم الشركات الراعية للفريقين، بالإضافة إلى كل المواقع والحسابات الإيطالية والمصرية، على تقديم التهنئة للفرعون الشاب، في دلالة واضحة على شعبيته الكبيرة في مختلف الأوساط الرياضية.
من تشيلسي إلى فلورانسا
لم يجد صلاح مكانا أساسيا له في تشكيلة تشيلسي، يلعب مورينيو في الغالب بتشكيلة شبه ثابتة، لذلك فشل الكولومبي كوادرادو في الحصول على فرصة حقيقية عوضاً عن المصري، بسبب سياسة المدرب البرتغالي الذي ضحّى في السابق بالبلجيكي كيفن دي بروين، والألماني أندريه شورله، لذلك يجب على الفرعون معرفة أن مسألة عودته من جديد إلى صفوف تشيلسي، أمر في غاية الصعوبة.
في المقابل، زادت فرص استمرار صلاح في فلورانسا، حتى جاء الخبر المفاجئ برحيل المدرب مونتيلا، الرجل الواثق في قدراته، والذي يشركه باستمرار في التشكيلة الأساسية، لتصبح فكرة التعاقد الكامل أو تجديد الإعارة، خطوة غير مؤكدة سواء بالنسبة للاعب أو الفريق، لتزيد الخيارات الأخرى المتاحة أمامه، سواء في إيطاليا أو إنجلترا.
فريق مثل لاتسيو معرض لفقدان نجمه فيلبي أندرسون إلى مانشستر يونايتد، وبالتالي من الممكن أن يكون صلاح بديلا محتملا في العاصمة الإيطالية. بالإضافة إلى إنتر ميلان، النادي المهتم بصلاح منذ فترة طويلة، وبعد فشل كل من بودولسكي وشاكيري، تبدو كل الأمور طبيعية أمام مانشيني لطلب المصري من جديد.
تشيلسي ب
يتحول أتليتكو مدريد في موسم الانتقالات إلى فريق تشيلسي ب، أو تشيلسي رقم 2، بسبب الصفقات المستمرة بين الجانبين، بداية من ذهاب كوستا، فيلبي لويس، كورتوا إلى الفريق اللندني، وخلال الصيف الحالي يريد مورينيو التعاقد مع الثنائي كوكي وأنطوان جريزمان، وبالتالي من الممكن دخول صلاح في صفقة تبادلية بالإضافة إلى ضخ مزيد من الأموال.
يعتبر خيار الأتليتي مثاليا بالنسبة للنجم العربي، هو فريق يعتمد بشكل أساسي على لعبة التحولات، من الدفاع إلى الهجوم والعكس، ولاعب بسرعة وقدرات صلاح سيفيد بشدة خطط سيميوني، لكنه يحتاج إلى تطور مضاعف على صعيد القدرات الدفاعية، لأن أول شرط لكي تكون لاعباً في الكالديرون، أن تدافع أثناء الهجوم، وتهاجم مع الدفاع.
فرق مثل فيورنتينا، لاتسيو، إنتر، أتليتكو مدريد، تستطيع شراء المصري بشكل كامل هذا الصيف، وفريق آخر مثل ريال بيتيس، فياريال، يعتمد بشكل شبه كلي على الإعارة، لذلك إذا أراد تشيلسي مواصلة السياسة الحالية، ستدخل هذه الفرق سريعاً على الخط من أجل ضمه، لكن في النهاية أتليتكو مدريد سيكون صاحب اليد العليا داخل إسبانيا.
خيارات غير تقليدية
بعيداً عن الطرق الرئيسية، هناك أندية أخرى مناسبة جداً لقدرات صلاح، فريق مثل مونشنجلادباخ في البوندسليجا يقدم كرة قدم مميزة، مع خطة 4-4-2 في أفضل صورة لها، حصل مفاجأة الدوري الألماني لهذا الموسم على المركز الثالث، وتألق باتريك هيرمان من صفوفه بشدة، وأصبح مطمعا لكبار البطولة، وفي حالة رحيله سيفكر النادي سريعاً في بديل جديد، ومحمد صلاح يملك كل المقومات للنجاح في ألمانيا.
توتنهام أيضاً على الخط من جديد، بوكيتينيو مدرب مجتهد على المستوى التكتيكي، ويطلب دائماً مجموعة لاعبين تمتاز بالعدو والمهارة في آنٍ واحد، وعبر مدراء النادي عن إعجابهم بمستوى المصري في أكثر من مناسبة، ويمتاز توتنهام بميزانية عملاقة، لذلك لن يجد أي عائق في سبيل التعاقد مع صلاح، في حالة موافقة اللاعب.
القرار الأفضل
اختار صلاح تشيلسي في السابق، لأنه يريد نادياً شهيراً، أو مدرباً صاحب اسم كبير، أو مالاً أكثر، وكل هذه الأسباب منطقية ومقبولة، لكن الأهم أن تقترن بكيفية مشاركته وزيادة عدد دقائق لعبه، وفي النهاية لم يشارك اللاعب كثيراً، وأضاع فترة ليست بالقليلة على دكة البدلاء، صحيح أنه استفاد وتعلم من خبرات مورينيو ورفاقه، لكن دقائق المشاركة هي الأهم مؤخراً.
يجب على صلاح ضرورة التفكير جيداً هذه المرة، وعدم الموافقة على تجديد إعارة الفيولا، إلا بعد التأكد من إيمان المدرب الجديد بقدراته، كما فعل مسبقاً مع مونتيلا، وإلا فإن الذهاب إلى فريق بحجم الأتليتي في إسبانيا، أو فريق ألماني مميز يشارك في البطولات الأوروبية، سيكون هو القرار الأنسب على الإطلاق، خصوصاً أن هذه الأندية تتفوق في الثبات الفني والتكتيكي خلال السنوات الأخيرة.
اقرأ أيضاً
إنتر ميلانو يوجه "بوصلته" صوب محمد صلاح
(فيديو)..صلاح يتفوق على ميسي في استفتاء أفضل هدف بالعالم
أتلتيكو مدريد يرغب في ضم صلاح..وأنصاره يشيدون بمهاراته في"الفيفا"!!
لمتابعة الكاتب
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
