ولايتي يرد على بان: أداة في أيدي الولايات المتحدة

12 مارس 2014
إيران وصفت تصريحات بان بالانتقائية وذات دوافع سياسية
+ الخط -

هاجم مدير مركز الأبحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، علي أكبر ولايتي، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، واصفاً إياه بأنه "أداة في أيدي الولايات المتحدة"، بعد تقرير، بان، اتهم فيه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بالفشل في إجراء تحسينات ملحوظة في تعزيز وحماية حرية التعبير.

وقال ولايتي، في تصريحات أوردتها قناة "برس تي في" الإخبارية الإيرانية، اليوم الأربعاء، "إن واشنطن تتحكم في، بان كي مون، بشكل كامل، ومسؤولي واشنطن يخبرونه ما يريدون قوله على منصة الأمم المتحدة". كما أشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة "يجعل تصريحاته انتقائية وذات دوافع سياسية عند حديثه عن القضايا العالمية".

واتهم، ولايتي، بان، بأنه لم يقم بشيء مؤثر حتى الآن لحل، ولو أزمة واحدة في العالم الإسلامي، وذلك لافتقاده الاستقلالية.

بدوره، دان رئيس السلطة القضائية، صادق لاريجاني، ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن إيران، واتهم الغربيين بانتهاك الحقوق الأساسية. كما ندد باللقاء بين وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، كاثرين آشتون، وعدد من الناشطين الحقوقيين في أثناء زيارتها الى إيران، واعتبر أن تلك اللقاءات "تسيء الى أمن البلاد ومصالحها".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، اعتبر في تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة، أن "الحكومة الإيرانية الجديدة لم تجر تحسينات ملحوظة في تعزيز وحماية حرية التعبير، وإبداء الرأي على الرغم من التعهدات التي قطعها، روحاني، على نفسه خلال حملته الانتخابية وعقب أدائه اليمين كرئيس جديد لإيران".

وفي هذا التقرير، الذي ستجري مناقشته في 26 مارس/آذار أمام مجلس حقوق الانسان في جنيف، ناشد بان، روحاني "الافراج فوراً عن زعيمي المعارضة"، مهدي كروبي، ومير حسن موسوي، الخاضعين للاقامة الجبرية منذ فبراير/شباط 2011. كما طالبه السماح "بتوفير العناية الطبية لهما بشكل عاجل ومناسب".

 وطالب بان، في تقريره بالافراج عن المدافعين عن حقوق الانسان والمحامين، عبد الفتاح سلطاني ومحمد علي داد خاه ومحمد سيف زاده، المعتقلين لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير والانضمام الى تجمع.

واعتبر بان، أنه على الرغم من "التدابير الجديرة بالمديح" التي اتخذتها الحكومة مثل الافراج عن سجناء رأي، بينهم المحامية نسرين سوتوده، لا تزال هناك بعض الثغرات في رأي الامين العام للامم المتحدة.

لكنه عبر "عن قلقه الكبير" إزاء عمليات الاعدام، التي تشمل معتقلين سياسيين وأفراداً من الاقليات الاثنية، ولا سيما في النصف الثاني من عام 2013.

ففي 2013 أعدم خمسمائة شخص على الاقل، 57 منهم في الساحة العامة، حسب الامم المتحدة وغالبيتهم في قضايا مخدرات.

كما لفت، بان كي مون، الى مخاوف الخبراء الامميين في حقوق الانسان وذكر عمليات "بتر وجلد" يتعرض لها معتقلون. وندد بسجن صحافيين، وبفرض قيود على حرية التعبير، وتوقيف مدافعين عن حقوق الانسان وعمليات تمييز واضطهاد تعاني منها النساء والاقليات، وكذلك في شأن وصول العلاجات الطبية الى السجون.

 واصل الأمين العام للأمم المتحدة منتقداً الظروف، التي أحاطت بانتخاب، روحاني للرئاسة في يونيو/حزيران 2013، معتبراً أن العملية تميزت خصوصاً بإقصاء عدد كبير من المرشحين بينهم نساء، وتخويف ناشطين وطلبة وصحافيين ونقابيين.

 وعبر، بان كي مون، عن أسفه لعدم سماح طهران بمجيء المقرر الخاص للأمم المتحدة حول إيران ولا أي خبير أممي آخر في مجال حقوق الانسان.