■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- بعد رحلة كتابة مضنية أجدني قيد الانتهاء من عمل روائي آمل أن أدفع به للمطبعة قريباً. كما إنني أعمل منذ شهور مع كاتب سيناريو ومحرّر إنكليزي هو آندرو براندون في تنقيح حوالي 22 قصيدة لي ترجمت إلى الإنكليزية، وهو الآن على وشك الانتهاء من عمله لندفع بالترجمة لناشر بريطاني.
■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- صدر لي في أيلول/سبتمبر الماضي مجموعة شعرية بعنوان "المشي على الحبل المشدود" وتمثل المجموعة ديواني الشعري الثالث. وأستعد إلى جانب العمل الروائي إلى إصدار كتاب في نقد وقراءة المنتج الإبداعي السوداني يحمل عنوان "الوجه والقناع في الثقافة السودانية".
■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- باعتقادي أنّ المبدع الذي يرضى عن إنتاجه يكون قد هدم ركناً في البناء الذي يعمل جاهداً في إقامته. ربما تحسّ بشيءٍ من الإرتياح العارض متى نشرت عملاً إبداعياً نال بعض الاستحسان. لكن هذا الاستحسان عندي ليس سوى مرحلة عابرة يعقبها قلق وتوتر بأنّ ما صدر ليس سوى محاولة لا تخلو من سلبيات.
■ لو قيّض لك البدء من جديد، فأي مسار كنت ستختار؟
- كنت سأختار مواصلة الكتابة في الرواية باستمرار – حيث كان أول عمل صدر لي وأنا في التاسعة عشرة من عمري رواية بعنوان "دموع القرية". أمسك الشعر والمسرح من بعدها بتلابيبي. وقد عدت الآن للرواية.
■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- أحلم بعالمٍ يسوده السلام والوئام والحرية. عالم يخلو من الحروب والمجاعات والاستبداد بكل أشكاله. وأبشر لهذا العالم من خلال ما أكتب. وأعمل جهد طاقتي كناشط حقوقي لتسود هذه القيم.
■ شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- نيلسون مانديلا، في قضايا الثورة والتحرر الوطني. ترجم أحلام شعبه بالحرية من وراء قضبان زنزانة في "روبين آيلاند" إلى واقع. وفي الآداب والفنون، الشاعر السوداني محمد مفتاح الفيتوري. حوّل القلق في داخله إلى قصيدة تخطت حواجز المألوف. لم نلتق. فكلانا ظلّ من منفى إلى منفى. وكلانا صحّ فيه ما قاله محمود درويش: "كلما آخيت عاصمة رمتني بالحقيبة".
■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- لي أكثر من صديق هم في ذاكرتي دائماً. أفضّل ألا أذكر واحداً فأغضب الآخرين.
■ ماذا تقرأ الآن؟
- أقرأ حالياً كتاب "صدمة المستقبل" (Future Shock)، من تأليف ألفن توفلر (Alvin Toffler).
■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أستمع كثيراً لمطربين سودانيين، خاصة فنان الرومانسية عثمان حسين وفنان أفريقيا الأول محمد عثمان وردي. لا أظنّ أن الإخوة العرب مهتمون كثيراً بموسيقانا. ربما لأننا نستخدم السلم الخماسي، وهو منتشر في القرن الأفريقي وفي الشرق الأقصى - كوريا واليابان والصين. بينما يغلب على التطريب العربي السلم السباعي Quarter tune والذي يوجد بغرب السودان أيضاً.
بطاقة: شاعر ومسرحي سوداني. صدر له ثلاثة دواوين شعرية، آخرها " المشي على الحبل المشدود" (2016). يهتم إلى جانب المسرح بالرواية والمقال النقدي والترجمة وقد صدر له في هذا المجال كتابه "قراءة في الأدب السوداني الحديث" (1991) ويصدر له قريباً "الوجه والقناع في الثقافة السودانية" - وهي مقالات في الشأن الإبداعي والثقافي السوداني. وفي الترجمة يصدر له قريباً "حصاد كونغي" لـ وولي شوينكا. يقيم مع أسرته الصغيرة في لندن.