وقفة مع عبد الهادي السعيد

30 مارس 2017
(عبد الهادي السعيد)
+ الخط -
تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.


ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- أهتم في الفترة الأخيرة بأوجه التلاقي بين الفنون والعلوم.


ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- آخر إصداراتي رواية "شامة والشمس" ثم مساهمتي في مؤلف جماعي بالفرنسية حول فن الكتابة. أقول فيه من بين أشياء أخرى: "الكتاب الثاني هو الأصعب. لذا علينا أن نكتبه قبل أن نكتب الأول".


هل أنت راضٍ عن إنتاجك ولماذا؟
- ما كتبته حقق لي متعة أحب أن أصفها بالقلقة، أثناء الكتابة ومِن بعدها، بفعل تلقّي القراء وتفاعلهم. أما الرضا فبعيد المنال. الشعر والأدب أمامنا دائماً. هل يوجد محفّز أفضل من هذا؟


ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- أن تكون البطاطس التي تقلى في كل مطاعم العالم طبيعية، أي غير مجمدة ومعلبة، وأن تنتهي الحروب طبعاً.


شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- أريد أن ألتقي أحد الأنبياء، أياً كان.


صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- أحب دائماً أن أقرأ رسائل مختارة بطريقة عشوائية أو مقاطع منها أو من رواية "العلاقات الخطرة" لـ بيير دي شودرلو لاكلو.


ماذا تقرأ الآن؟
- أقرأ في "سخط" Indignation لـ فيليب روث.


ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أوبيريت "مجنون ليلى" من ألحان رياض السنباطي. هو تسجيل نادر التداول وتقريباً محظور، لولا أن أحدهم أفرج عنه مشكوراً قبل زمن على اليوتيوب. أظن أنها تجربة يجمل بكل أذن تهوى الموسيقى أن تعيشها، نظراً للمجهود الفكري والروحي الذي تستدعيه، خصوصاً أن لحن محمد عبد الوهاب لنفس الشعر (أو لجزء منه على الأقل) طبع ذائقتنا لسنوات طويلة.


بطاقة: شاعر وكاتب ومترجم مغربي من مواليد 1974 بالقرب من مراكش. درس الرياضيات والأدب الفرنسي وتخرّج في هندسة الاتصالات. صدر له في الشعر: "تفاصيل السراب" (1996)، و"لا وأخواتها" (2003)، و"روتين الدهشة" (2004)، و"الحدائق ليست دائماً على صواب" (2015)، وفي الترجمة ديوان "قريني العزيز" لعبد اللطيف اللعبي (2015). كما صدرت له رواية "شامة والشمس" (2015)، والتي اختيرت ضمن أفضل خمسة أعمال سردية ضمن "جائزة المغرب للكتاب" (2016).
باللغة الفرنسية، صدرت له مسرحية في باريس بعنوان "أنفاركتوس أو لي مو ديكروازي" (2002)، وساهم في عملين جماعيين: "إيموا دي رمضان" (2016) و"أصوات من المغرب" (2016).

دلالات
المساهمون