وقفة مع خالد الريسوني

02 مارس 2017
(خالد الريسوني)
+ الخط -
تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.

■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- كثيرة هي القضايا التي تشغلني وتشوّش صفاء خلواتي، منها ما هو حميمي مرتبط بهذه الحياة التي تجعلني أحيانا أفكر بلا جدواها، ومنها أوضاعنا المعطوبة في هذا العالم العربي الذي ننتمي إليه بكل محبة، نحتاج أن نتنفس هواء حرية أفسح، لكن المنافي هنا تتكاثر بكل بشاعة.

■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- آخر ما صدر لي ترجمة لديوان الشاعر الأرجنتيني الراحل خوان خيلمان "يستحق العناء"، وهذه الترجمة هي رسالة محبة ووفاء لهذا الصديق الرائع، وعملي القادم سيكون إما ترجمات من العربية إلى الإسبانية ستصدر في مدريد، من بينها ترجمة عملي الشعري "كتاب الأسرار"، أو كتاب يضم ثلاثية الشاعرة الإسبانية كلارا خانيس التي تشمل: "كسيريات" ويليه: "ملاك الظلمة" و"أسرار الغاب".

■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- إذا رضيت عن إنتاجي فهذا يعني أني أقيم في العدم، دوما أكتشف أنني أقيم في ما هو كائن وليس في الممكن، ولكني رغم ذلك أمضي في هذا الطريق، وأومن بأن روح الإنسان مسكونة بالخسران وبالمتاهات والنقائص، وأن الشعر كائن من مادة زئبقية غير صالحة للقياسات، الكلمات تتشكل من ماء شفيف، والاستعارات لا يمكن ترويضها ببساطة.

■ لو قيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- كنت سأختار أن أكون لاعب كرة قدم أو لاعب تنس، لكن لا بأس، أنا أعرف أني لن أكون راضياً عن مساري وسأتأسف لأني لم أختر أن أكون شاعراً.

■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- كل حياتي وأنا أحلم بالتغيير، لدرجة أنني أصبحت يائساً لا أنتظر من هذا العالم أي تغيير، لكن لا بأس أن أحلم بأن نُحترم - في هذا العالم الصغير الذي رأينا النور في أحضانه - ككائنات بشرية لها كرامتها ووجودها وصوتها المميز ولها حقوقها الأساسية؛ الحق في الاختلاف وفي الاختيار دون أن تسلط على رقابها سيوف القبيلة.

■ شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- أودُّ أن ألتقي مولانا جلال الدين الرومي وأن أكون من مريديه وأن أنهل مباشرة من معارفه ومن حكمته قواعد العشق الصوفي. تخطر في بالي أيضا شخصيات أخرى عميقة الدلالة في مسارات التاريخ البشري مثل تشي غيفارا أو لوركا وغيرهما.

■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- أعود إلى أعمال مولانا جلال الدين الرومي أنهل منها ولا أرتوي.

■ ماذا تقرأ الآن؟
- أقرأ عادة كتابين أو ثلاثة بشكل متوازٍ، حالياً أقرأ ديوان أنطونيو غامونيدا الأخير: "السجن الشفيف" بالإسبانية، وديوان فينوس خوري-غاتا "وكانت الكلمات ذئابا" بالفرنسية.

■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أستمع الآن إلى أغاني المؤلف الموسيقي والشاعر الأروغواني، ألفريدو ثيتاروسا، أغان من قبيل: "القيثارة السوداء" و"دونيا سوليداد" و"أغنية النسيان"... وغيرها.


بطاقة: شاعر ومترجم مغربي من مواليد الدار البيضاء عام 1965. إلى جانب الكتابة الشعرية، أصدر العديد من الترجمات عن الإسبانية، من بينها: "عن الملائكة" (2005) لـ رفائيل ألبيرتي، و"يوميات متواطئة" (2005) لـ لويس غارثيا مونطيرو، و"تلفظ مجهول" و"ابتداع اللغز" (2007) لـ خورخي أوروتيا، و"لالوثانا الأندلسية" (2009) لـ فرانسيسكو ديليكادو، و"اليوم ضباب" (2009) لـ خوسيه رامون ريبول، و"زوايا اختلاف المنظر يليه: كتاب الطير والسكون المنفلت" (2009) لـ كلارا خانيس، و"الكتاب خلف الكثيب" (2010) لـ أندريس سانشيث روباينا، "الأعمال الشعرية المختارة" (2010) لـ لوركا، و"خلوات وأروقة وقصائد أخرى" (2011) لـ أنطونيو ماشادو، و"مائة قصيدة وشاعر" (2012) لـ خوسيه مانويل كاباييرو بونالد، و"وصف الأكذوبة يليه: يشتعل الخسران" (2013) لـ أنطونيو غامونيدا، و"حقول قشتالة" (2017) لـ أنطونيو ماشادو، و"بإيجاز" (2017) لـ ليوبولدو دي لويس، و"يستحق العناء" (2017) لـ خوان خيلمان.

دلالات
المساهمون