وقفة تضامنية مع الصحافيين في غزة (صور)

26 سبتمبر 2016
(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
توسطت صورة الشهيد الصحافي، فضل شناعة، ومعداته المحطمة، التي كان يرتديها بعد استهداف قذيفة أطلقت عليه من آلية إسرائيلية في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، أصابته بشكل مباشر، مؤتمراً صحافياً عقده منتدى الإعلاميين الفلسطينيين.

المؤتمر الذي عقد أمام مقر مكتب الأمم المتحدة "يونسكو" في مدينة غزة، شارك فيه عدد من الصحافيين، الذين حملوا صوراً لضحايا الصحافة الذين استشهدوا خلال الحروب الثلاث التي تعرض لها قطاع غزة، وصور الصحافيين الأسرى، إلى جانب شعارات طالبت بحماية الصحافي الفلسطيني، وتجنيبه خلال أوقات الخطر، "الصحافيون ليسوا إرهابيين"، "صحافيون أحرار".

رئيس منتدى الإعلاميين، عماد الإفرنجي، كان له كلمة خلال المؤمر الذي عقد بالتعاون مع قسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية، قال فيها، إنّ المنتدى أطلق أسبوعاً للتضامن مع الصحافي الفلسطيني، شمل معرضاً للصور الفوتوغرافية "صور من أجل الحقيقة"، وحملة للتغريد تضامناً مع الصحافي الفلسطيني، وورش عمل، ولقاءات.

وأضاف "هناك صحافيون خلف الكاميرا، وصحافيون يكتبون القصص، وينقلون آمال وآلام أبناء شعبهم، ويخاطرون بحياتهم من أجل نقل الحقيقة، يتحدثون عن الجميع، وقلما يتحدثون عن أنفسهم، هم جنود مجهولون، لذلك قررنا الحديث عنهم، وتخصيص أسبوع للتضامن مع الصحافي الذي كتب الخبر، وكان في بعض الأحيان هو الخبر".


وبَيّن أن حوالى 40 صحافياً فلسطينياً استشهدوا، خلال السنوات العشر الأخيرة، إلى جانب نحو 22 صحافياً يقبعون داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، منهم صحافيون مرضى، داعياً اتحاد الصحافيين العرب إلى دعم ومساندة الصحافي الفلسطيني، "نريد وقفة إلى جانب عائلة الشهيد والأسير والجريح الصحافي الفلسطيني".

ووجه الإفرنجي نداءً إلى اتحاد الصحافيين في نيويورك، وإلى المؤسسات والأجسام الصحافية من أجل الوقوف أمام ما يتعرض له الصحافي الفلسطيني، داعياً إلى فتح ملف في محكمة الجنايات الدولية، يتضمن الجرائم الإسرائيلية بحق الصحافيين الفلسطينيين ومؤسساتهم.

وذَكّر الإفرنجي الأجهزة الأمنية في قطاع غزة والضفة الغربية بأهمية دور الصحافي، وأنه ليس عدواً لأحد، سوى من يريد أن يحرم الشعب الفلسطيني حريته، موضحاً أن الفعاليات المساندة للصحافي الفلسطيني ستستمر حتى تنتهي معاناته.

بدوره، أوضح وائل المناعمة المُحاضِر في قسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية، أن الاحتلال حرص أن يكون المصدر الوحيد للمعلومة، وعمل على ذلك لسنوات طويلة، من خلال الرقابة التي كان يفرضها على الصحافة الفلسطينية، وعمليات التزييف والتزوير للحقيقة والواقع.

وأشار إلى أن الصحافي الفلسطيني أراد أخذ دوره في هذه المعادلة عبر كشف الحقيقة وإظهار كذب وزيف الاحتلال، ما أثار حنق الاحتلال، الذي بدأ بملاحقة الصحافيين، والتضييق عليهم، ومصادرة حرياتهم، إلى أن وصل به الحد لاستهداف حياتهم، ما تسبب بإصابة المئات، واستشهاد العشرات من الصحافيين، مطالباً بإعادة الروح لنقابة الصحافيين، وفتح باب الانتساب، وإجراء انتخابات عادلة.

وأوضح المناعمة أن الصحافيين الفلسطينيين سطروا بالدم معاني الحرية والمهنية الصحافية، مستنكراً صمت المؤسسات الحقوقية والصحافية التي تتغنى بالدفاع عن الصحافيين، وتساءل مستهجناً "لو تم منع تنقل صحافي إسرائيلي، هل ستقف تلك المؤسسات صامتة"؟

وفي كلمة للصحافيات الفلسطينيات، قالت الصحافية، إسراء البحيصي، إن الاحتلال يمارس خطة ممنهجة ضد الصحافيين الفلسطينيين، وإن الصحافي لم يعد ناقلاً للحدث، بل يمارس عليه الحدث، مؤكدة أهمية وقوف المؤسسات الدولية إلى جانب الصحافي الفلسطيني.









المساهمون