وفاة ليلى علوي و"جنون الترافيك"

20 يناير 2016
ليلى علوي (Getty)
+ الخط -

"وفاة ليلى علوي"،"ما حقيقة وفاة ليلى علوي؟"،"حقيقة وفاة ليلى علوي التي هزت مواقع التواصل"،"وفاة ليلى علوي.. الخارجية الفرنسية تطالب بالتحقيق"، كلها عناوين أبرزها الإعلام العربي، في اليومين الماضيين، وتصدرت خانة الأكثر قراءة على أغلبية المواقع الإلكترونية العربيّة من دون ذكر أن التي غيبها الموت هي المصورة المغربية ليلى علوي التي سقطت في هجمات بوركينا فاسو الإرهابية وليس الفنانة المصرية.

 من الواضح أن أغلب المواقع الإلكترونية العربية تعاني من مرض اسمه "جنون الترافيك"، وسرعان ما وجدت "الدواء الفاسد" لهذا المرض، عبر وضع العناوين "المثيرة"، مستغلة اسم الفنانة المصرية ليلى علوي لنشر خبر الوفاة، وذلك لجذب الناس وإجبارهم على الضغط على رابط الخبر ومعرفة الموضوع كاملا. وهو ما أثار بلبلة واسعة عند نشر الخبر في البداية.

وكانت المصورة المغربية قد أصيبت في الهجمات الإرهابية التي شهدتها واغادوغو يوم الجمعة الماضي، والتي خلّفت عشرات الضحايا بين مصابين وقتلى. وكان الفندق تعرض نهار الجمعة الماضي لهجوم من مسلحين، قاموا بإطلاق الرصاص على المتواجدين واحتجاز رهائن، قبل أن تتدخل الشرطة.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي تناقلوا خبر وفاة علوي ببالغ الحزن والأسى متأسفين على خسارتها كمصورة موهوبة نقلت اسم المغرب إلى مستويات عالمية، متأملين أن ترقد بسلام. إلا أن ردهم على استخفاف بعض المواقع الإلكترونية بمشاعر الناس واستغلالها لمأساة الضحايا وانتهاك خصوصيتهم جاء قاسياً وبخاصة من معجبي الفنانة ليلى علوي الذين وقعوا في فخ تلك العناوين الكاذبة.

 اقرأ أيضاً: راعية أغنام برتبة أستاذة في تونس

دلالات
المساهمون