في عيد ميلادها السابق 116(OLIVIER MORIN/AFP)
توفيت أمس السبت إيما مورانو، المعمرة التي تفيد التقارير بأنها آخر الأحياء من القرن التاسع عشر، عن عمر يناهز 117 عاماً.
وولدت مورانو، في 29 نوفمبر 1899، لتقضي أثناء جلوسها على كرسي في منزلها في فيربانيا، بالقرب من بحيرة ماغيور الإيطالية. وقال طبيبها كارلو بافا، إنه شاهدها آخر مرة يوم الجمعة "عندما شكرتني وأمسكت يدي" كما تفعل في كل مرة يراها. بحسب "الديلي مايل".
وأضاف الدكتور بافا، الذي كان طبيبها منذ ربع قرن تقريباً: "لم تعان. أنا سعيد أنها لم تعان وأنها توفيت بهذه الطريقة، الهادئة". مشيراً إلى أنها في الفترة الأخيرة، كانت تميل إلى قضاء الوقت في النوم وقلما تتحدث. كان من الواضح أنها "تتلاشى ببطء"، وفقاً للدكتور بافا.
وقالت سيلفيا مارشيونيني، عمدة فيربانيا: "كانت حياتها غير عادية، وسوف نتذكر دائماً قوتها لمساعدتنا على المضي قدماً في الحياة. وأضافت: "وصلت إلى خط النهاية". وعاصرت مورانو، المولودة فى 29 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1899، حربين عالميتين، والانهيار الاقتصادي العظيم، و 10 باباوات، و90 حكومة إيطالية.
وتعتبر مورانو نفسها راقصة جيدة وكانت تملك صوتاً جميلاً في الغناء في شبابها. وترجع عمرها الطويل إلى مورثاتها من جهة، حيث توفيت والدتها بعمر 91، وعاش ما لا يقل عن اثنين من أخوتها أكثر من 100 عام. لكنها ومن جهة ثانية ترجع السبب لنظامها الغذائي.
وحافظت إيما على نظام غذائي من ثلاث بيضات يومياً، اثنتان منهما نيئتان. وتعود هذه العادة عندما تم تشخيص إصابتها بفقر الدم عند سن العشرين، في أعقاب الحرب العالمية الأولى. وقد حذرها بعض الأطباء من هذا النظام، لكنها تجاهلت نصيحتهم، وفي عام 2014 زارها باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد، كجزء من دراسة حول مناعة المرض.
ورغم أن مورانو كانت ضعيفة على نحو متزايد في الأسابيع الأخيرة، إلا أنها ظلت تأكل بيضها النيء والبسكويت يومياً. مستمرة على هذا النظام لأكثر من 90 عاماً، ويعتقد أنها أكلت أكثر من 100000 بيضة، في حياتها.
(العربي الجديد)
المزيد في منوعات
