وفاة المذيعة اليمنية جميلة جميل ومطالبات بتشريح جثتها

06 ديسمبر 2015
المذيعة جميلة جميل (فيسبوك)
+ الخط -
من العاصمة صنعاء أُعلن نبأ وفاة المذيعة اليمنيّة، جميلة جميل، أمس السبت، في أحد الفنادق حيث تقطن منذ فترة قصيرة، إذ غادرت مدينة عدن إلى صنعاء، للعمل في تلفزيون "عدن"، الخاضع لسيطرة الحوثيين، الذي أُعيد بثه أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأثار نبأ وفاتها المفاجئ صدمة في الأوساط الصحافية اليمنية، فيما طالبت نقابة الصحافيين بتشريح جثتها والكشف عن أسباب وفاتها "الغامضة".

وقالت النقابة، في بيان نعي: "بألم بالغ تلقينا نبأ وفاة المذيعة في (تلفزيون عدن) جميلة جميل بالعاصمة صنعاء في ظروف غامضة"، ونطالب الأجهزة المعنية بسرعة التحقيق في الواقعة، وإخضاع جثتها للكشف الطبي وعرضها على الطبيب الشرعي وتشريحها والكشف عن أسباب الوفاة".

في آخر منشور قبل وفاتها، قالت المذيعة جميلة على صفحتها في فيسبوك، إنها طرقت أبواب المسؤولين في الحكومة، إلا أنها لم تجد آذاناً صاغية "كان جوابهم الإهمال وإقفال هواتفهم وأبوابهم".

وأضافت أنها تعرضت لتهديدات بالقتل والشتائم "ممن يصفون أنفسهم بتنظيم القاعدة وأنصار القيادات، لذلك لم أتردد بتلبية دعوة المؤسسة اليمنية للإذاعة والتلفزيون بصنعاء (الخاضعة لسيطرة الحوثيين)، هي من تخاطبت معي لأني موظفة رسمية، وأستلم مرتبي من عندهم".

وأثار إعلان وفاتها حزناً في الأوساط الإعلامية اليمنية. وقال عضو مجلس نقابة الصحافيين، نبيل الأسيدي: "إن وفاتها في صنعاء مرتبطة بشكوك في أنها تعرضت للاغتيال، وسلطات البحث الجنائي ترفض الإفصاح عن الواقعة وتتكتم بشدة على الموضوع".

وكتب الصحافي عبدالرحمن أنيس: "كانت آخر من صمد إلى اللحظات الأخيرة في مقر قناة عدن، قبل سقوط التواهي في حين كانت بقية المذيعين في منازلهم".

وبرزت جميلة جميل، كوجه تلفزيوني معروف من خلال إطلالتها في تلفزيون "عدن" في البرامج الاجتماعية منذ عقدين، وظهورها في الأعوام الأخيرة كمقدمة للأخبار باللغتين العربية والفرنسية.

درست جميلة المحاماة في كلية الحقوق في الجامعة الأردنية، لكنها ارتبطت بالعمل في الإعلام تأثراً بوالدتها المذيعة، عديلة إبراهيم، فيما كان والدها أحد مؤسسي معهد الفنون الجميلة في عدن الموسيقار، جميل غانم.

المساهمون