وصل اليوم السبت وفد كردي رفيع المستوى يضم مسؤولين وسياسيين يمثلون إقليم كردستان العراق إلى بغداد، من أجل التفاوض بشأن أزمة استفتاء الانفصال المقرر إجراؤه يوم الاثنين المقبل.
وأكد مصدر سياسي عراقي مطلع أن الوفد الذي يترأسه نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني روز نوري شاويس سيعقد عصر اليوم اجتماعات مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وأطراف حكومية وسياسية عراقية أخرى، مبينا لـ "العربي الجديد" أن الوفد سيلتقي أيضا ممثلين عن الأمم المتحدة وأميركا وبريطانيا.
وأوضح أن الوفد الكردي سيلتقي قيادات بـ "التحالف الوطني" الحاكم من أجل مناقشة البدائل المطروحة للاستفتاء، مؤكدا أن مسؤولي الملف الكردي في التحالف لديهم حلول واقتراحات بديلة عن الاستفتاء ستطرح على الوفد الكردي.
وأشار المصدر إلى أن اجتماعا مهما يعقد مساء اليوم بين المجلس الأعلى للاستفتاء في إقليم كردستان مع ممثلين عن الأمم المتحدة وأميركا وبريطانيا، من أجل التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف بشأن الاستفتاء المقرر أن يجري بعد 48 ساعة.
وقالت رئاسة إقليم كردستان في وقت سابق إنها سترسل وفدا إلى بغداد من أجل مناقشة مسألة الاستفتاء، موضحة أن الوفد سيبحث بالتفاصيل موضوع الاستفتاء مع جميع الأطراف السياسية في العراق، وطموح الأكراد في استمرار المودة والتعاون مع العراق كجارين جيدين.
وتأتي زيارة الوفد الكردي إلى بغداد في ظل التصعيد المتبادل بين السلطات العراقية وحكومة إقليم كردستان.
ودعا عضو البرلمان العراقي رعد الماس اليوم السبت إلى نزع الشرعية عن إدارة أية محافظة أو وحدة إدارية تعطي الضوء الأخضر لإجراء استفتاء الانفصال فيها، مؤكدا خلال تصريح صحافي أن الاستفتاء يعتبر مغامرة سياسية.
وأشار إلى أن إجراء الاستفتاء الخاص بالانفصال عن البلاد خارج حدود إقليم كردستان يعتبر غير دستوري وغير قانوني، موضحا أن المضي في مثل هذا الإجراء يعتبر خطأ فادحا له تأثيره في تمزيق المجتمع والوحدة الوطنية وينذر بعواقب وخيمة تهدد السلم الأهلي، رافضا شمول أي من مناطق محافظة ديالى (شرق العراق) بالاستفتاء.
ورفض مجلس محافظة ديالى في وقت سابق إجراء استفتاء الانفصال عن العراق في أي من مناطق المحافظة المتنازع عليها بين العرب والأكراد.
وشهدت مدينة مندلي شمال ديالى الشهر الماضي تظاهرات واسعة رافضة لاستفتاء الانفصال، وقام متظاهرون بإنزال الأعلام الكردية التي كانت مرفوعة هناك.