أطلق مركز شؤون المرأة في قطاع غزة حملة لاقت انتشاراً واسعاً في الشارع وعبر مواقع التواصل، لمناهضة الزواج المبكر الذي بدأت أزمته تتفاقم بسبب الظروف المعيشية منذ بدء الحصار قبل عشر سنوات. في هذا الإطار، تتحدث منسقة برنامج المناصرة في المركز وسام جودة إلى "العربي الجديد" عن الحملة.
- ما الأسباب التي دفعتكم إلى إطلاق الحملة؟
هي لم تأتِ من فراغ، بل بعد جهد حثيث على مدار خمسة أعوام ناهضنا فيها تزويج الفتيات القاصرات في قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين وضعنا خطط عمل على مدار السنوات اللاحقة. لاحظنا أنّ الظاهرة تتسع، فبعض الأهالي يزوجون بناتهم القاصرات في عمر 12 عاماً وحتى 10 بسبب سوء الأوضاع المعيشية.
- ما مدى خطورة الظاهرة؟ وما هي مطالب الحملة؟
عملنا ينصبّ في إطار مناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة. الدراسة التي نشرناها عام 2014 أكدت تفاقم الظاهرة من خلال استطلاع 300 سيدة. فتبين أنّ من تزوجن مبكراً تعرضن إلى الكثير من العنف. نطالب بضرورة الضغط على صنّاع القرار في القضاء الشرعي من أجل إصدار قرار أو تعديل قانون الأحوال الشخصية بما لا يسمح بزواج من هي دون 18 عاماً.
- ما هي أبرز الأنشطة التي تنفذونها؟
صنعنا عدة أفلام حول الزواج المبكر، وبدأنا موجة مناصرة لحملة "لا زلت طفلة" بهدف الضغط على القضاء الشرعي. نظمنا يوماً دراسياً كاملاً في محافظة رفح للتركيز على أسباب وآثار الظاهرة. كذلك، عقدنا 45 لقاء بهدف كسب تأييد للحملة. خلال اللقاءات وقعت آلاف المشاركات والمشاركين على عريضة الحملة، كما وقع آخرون على العريضة الإلكترونية. أطلقنا وسم #لا_زلت_طفلة على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف حشد التأييد للحملة أيضاً. نأمل في وصول عدد التوقيعات على العريضة إلى 10 آلاف ما سيسمح لنا بعقد لقاء مفتوح مع ممثل المحكمة الشرعية للمطالبة بإصدار تعميم يرفع السن القانوني للزواج.