وزير فلسطيني: سنتمرد اقتصادياً على الاحتلال

02 مارس 2015
فلسطين تطمح للاستقلال اقتصادياً عن الاحتلال (العربي الجديد)
+ الخط -

كشف وزير الاقتصاد الفلسطيني، محمد مصطفى، الأحد، عن خطة لإعادة النظر في العلاقة الفلسطينية - الإسرائيلية، تنطلق من ربط الجميع الفلسطيني في فلسطين التاريخية والمهجر، لرفع الناتج المحلي الإجمالي إلى 40 مليار دولار، في غضون 10 سنوات.

ويبلغ الناتج الإجمالي الفلسطيني حاليا 11 مليار دولار مع احتساب التضخم، بحسب جهاز الإحصاء الفلسطيني.

وأوضح مصطفى، خلال لقاء جمعه برجال أعمال فلسطينيين من الضفة والداخل المحتل، لتعزيز علاقات التعاون، أن الإستراتيجية الجديدة ترتكز على ثلاثة محاور، وهي إعادة النظر في العلاقة الاقتصادية مع إسرائيل، ووضع منظومة اقتصادية جديدة تؤسس لنظام اقتصادي مختلف، إضافة إلى العمل على إصلاح الاقتصاد الداخلي.

ولفت إلى أن التركيز ينصب الآن على ضخ استثمارات جديدة، للحد من استشراء البطالة في المجتمع الفلسطيني، والمساهمة في إحداث نمو اقتصادي ملموس يرفع، خلال عشر سنوات، الناتج المحلي الإجمالي إلى 40 مليار دولار.

وحول العراقيل التي يضعها اتفاق باريس الناظم للعلاقة الاقتصادية الفلسطينية – الإسرائيلية، قال الوزير الفلسطيني إن بروتوكول باريس ألغته إسرائيل بممارساتها؛ كإخراج غزة من هذه المنظومة وبناء الجدار الفاصل وغيرها من الممارسات.

وشدد مصطفى على وجوب بلورة اتفاقية جديدة مع إسرائيل، وكما تم التمرد الفلسطيني سياسيًا بالذهاب إلى الأمم المتحدة، فإننا سنتمرد اقتصاديًا بإعادة صياغة العلاقة مع إسرائيل.

واعتبر أن هذا الاتفاق، الموقع بين منظمة التحرير وحكومة إسرائيل في العام 1994، "أضاع عقدين من التنمية، ليس فقط لأن الاتفاقية غير متوازنة، وإنما أيضًا لتعطيلها، بسبب منظومة العراقيل الأمنية والسياسية التي فرضتها إسرائيل، ما أفضى في النهاية إلى أخذها ما تريد من الاتفاقية، دون أن يأخذ الفلسطينيون في المقابل شيئًا".

ووفق مصطفى، فإن الاقتصاد الفلسطيني تراجع في جميع مؤشراته، على مدى العشرين عامًا الماضية منذ توقيع الاتفاقية، حيث لم ينمُ معدل دخل الفرد سوى بنسبة 15% فقط.

ويبلغ معدل دخل الفرد الفلسطيني 2100 دولار سنويًا، مقابل 32 ألف دولار للفرد الإسرائيلي، علمًا بأن "اتفاق باريس" جعل الأراضي الفلسطينية وإسرائيل خاضعة لنظام جمركي موحد، يجعل الأسعار متقاربة لدى الجانبين.

اقرأ أيضاً: الحكومة الفلسطينية: سنراجع العلاقة الاقتصادية مع إسرائيل وخبراء يشككون

اقرأ أيضاً: الاحتلال يمنع الأذان في الحرم الإبراهيمي

المساهمون