طلب وزير العدل اللبناني، أشرف ريفي، اليوم الأحد، التحقيق حول أشرطة تعذيب مسربة لمعتقلين إسلاميين.
وقال ريفي في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد": "طلبت من مدعي عام التمييز سمير حمود، التحقيق فوراً واتخاذ الإجراءات اللازمة سواء كانت التسجيلات في سجن رسمي أم لا".
وانتشر في لبنان تسجيلا فيديو يظهران تعرض معتقلين للضرب باستخدام الخراطيم البلاستيكية والإهانات على يد عناصر أمنية وسجّانين.
ورجحت مصادر معنية بملف الموقوفين الإسلاميين لـ"العربي الجديد" أن "يكون سجن رومية هو مسرح تصوير هذه المشاهد، خصوصاً أن شكل الغرف التي ظهرت في التسجيلين تشبه غرف سجن رومية".
وأوضح عضو اتحاد الحقوقيين المسلمين، المحامي محمد صبلوح لـ"العربي الجديد"، أن "المعتقلين اللذين ظهرا في التسجيلات هما وائل الصمد من المنية شمالي لبنان، والشيخ عمر الأطرش من بلدة المرج البقاعية، المتهم بنقل إرهابيين وسيارات مفخخة بين لبنان وسورية، وهما موقوفان في سجن رومية".
وأكد صبلوح، حصول اتحاد الحقوقيين "على المزيد من الصور والفيديوهات التي تظهر تعرض الموقوفين للتعذيب في سجن رومية، وسيتم تسليمها إلى وزير العدل أشرف ريفي غداً الإثنين ليطلع عليها ويتخذ ما يلزم من إجراءات".
وكان وزير الداخلية والبلدات نهاد المشنوق قد قاد في يناير/ كانون الثاني الماضي عملية تفكيك "غرف عمليات رومية"، كما سماها، ليعلن أهالي الموقوفين الإسلاميين الذين زاروا أبناءهم بعد المداهمة أن أبناءهم تعرضوا للضرب والإهانات على يد الأجهزة الأمنية، والتي "تركتهم ثلاثة أيام بالملابس الداخلية فقط".
ولفت صبلوح إلى أن "وزارة الداخلية أحالت عدداً من الضباط والعناصر إلى النيابة العامة العسكرية لمعاقبتهم بعد ثبوت تورطهم في ضرب معتقلين بعد مداهمة السجن، لكن النيابة العامة اكتفت بمعاقبتهم مسلكياً؛ وهي عقوبة مائعة لا تتوافق وحجم الانتهاكات المرتكبة من قبلهم".
ويظهر في أحد التسجيلات عنصر أمن يحمل قناعاً واقياً من الغاز ما يعزّز فرضية تصوير هذه المشاهد خلال المداهمة. ويأتي تسريب هذه المشاهد بعد مطالبات حقوقية بلجنة تحقيق مستقلة، ونفي وزير الداخلية حصول أي انتهاكات بحق الموقوفين.اقرأ أيضاً: لبنان: توقيف ضباط بعد مداهمة سجن رومية