أعلن وزير الطاقة الأميركي ريك بيري، مساء الأحد، استقالته رسمياً من منصبه، دون أن يبدي أسباباً. وكتب بيري عبر حسابه على "تويتر": "اليوم هو الأخير لي كوزير للطاقة. كان لي الشرف أن خدمت في إدارة دونالد ترامب".
وأضاف: "أود أن أبلغ الجميع بأن فترة عملي كانت رحلة رائعة لي ولأسرتي وللشعب الأميركي؛ حيث أصبحنا الدولة الأولى بالعالم في إنتاج النفط والغاز". وبيري تولى منصب وزير الطاقة في مارس/ آذار 2017 بعد نحو شهرين من تنصيب ترامب رئيساً.
وكان ترامب قد نشر تغريدة في أكتوبر/ تشرين الأول أعلن فيها لأول مرة أن بيري سيترك منصبه بحلول نهاية العام الجاري. وقال الرئيس الأميركي حينها: "أود أن أشكر ريك بيري على عمله الرائع، إنه سيترك منصبه بنهاية العام للقيام بمصالح أخرى. إنه صديق لي في الوقت نفسه، ويسرني أن أرشّح نائب الوزير دان برويليت ليكون وزيراً جديداً للطاقة".
وأعلن بيري في منتصف الشهر الماضي أنه سيستقيل قبل نهاية عام 2019. ونشر موقع وزارة الطاقة نص خطاب الاستقالة الذي تقدم به بيري، والذي أكد فيه مدى التقدم الذي أُحرز في مجال الطاقة، حيث "لم تعد الولايات المتحدة تعتمد على الدول الأخرى في تزويدنا بالطاقة، كذلك فإننا لا نلتزم الجغرافيا السياسية لقادة العالم الآخرين من أجل أمننا في مجال الطاقة"، وفقاً للخطاب.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، استقالة وزير الطاقة ريك بيري في إدارته، موضحاً أنه حان الوقت لذلك، قبل أن يعلن أنه وجد بديلاً له، وقال ترامب خلال زيارة لولاية تكساس إن "ريك قام بعمل رائع في مجال الطاقة، لكن حان الوقت الآن... ثلاث سنوات هي مدة طويلة".
وأضاف: "لدينا بديل له، وسأعلن عنه قريباً جداً". وأوضح ترامب أن بيري سيغادر مهامه "حوالى نهاية السنة الجارية"، مؤكداً أنه يتحدث مع وزير الطاقة عن رحيله "منذ ستة أشهر".
وتابع ترامب: "أساساً كنت أعتقد أنه سيرحل قبل ذلك. لديه مشاريع كبيرة جداً، وسيحقق نجاحاً كبيراً".
وكان برلمانيون ديمقراطيون قد طلبوا في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول من وزير الطاقة أن يسلمهم وثائق في إطار التحقيق المفتوح من أجل اتهام ترامب وعزله. لكن قبل هذا الطلب، كانت شائعات تتحدث عن قرب رحيله.
ونفى بيري هذه الشائعات في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول خلال رحلة إلى العاصمة الليتوانية فيلنيوس. وقال: "إنهم يكتبون هذه القصة بأنني سأغادر وزارة الطاقة منذ تسعة أشهر"، وأضاف: "سينجحون على الأرجح يوماً ما، لكن الأمر لن يحدث اليوم أو غداً أو الشهر المقبل".
وطلب الديمقراطيون من بيري تسليمهم وثائق في إطار تحقيقهم المتعلق باتصال هاتفي أجراه ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتحقيق بشأن هانتر بايدن، نجل نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي قد يكون خصم الرئيس في انتخابات 2020.
وكتب الديمقراطيون في طلبهم في العاشر من أكتوبر أن "مقالات نشرت أخيراً أثارت تساؤلات عن الدور الذي قد تكون لعبته لنقل أو تشديد الرسالة التي وجهها ترامب إلى نظيره الأوكراني".
وتحدثوا أيضاً عن "ضغوط" مارسها بيري لتعيين أشخاص مرتبطين برودي جولياني محامي ترامب الشخصي، في إدارة شركة عامة أوكرانية للطاقة.
كذلك أشاروا إلى مقال يؤكد أن بيري شجع ترامب على الاتصال بزيلينسكي، وأنه حضر مراسم تنصيب الرئيس الأوكراني الجديد في مايو/ أيار 2019.