وزير الصحة البحريني يستبق استجوابه بقياس ضغط دم النواب!

05 مايو 2015
معارضة البحرين قاطعت الانتخابات النيابية (فرانس برس)
+ الخط -

استبقت وزارةُ الصحة البحرينية الاستجوابَ، الذي توعّدت به الوزيرَ مجموعةٌ من النواب، بتنظيم حملة صحية تثقيفية صبيحة يوم الاستجواب الموعود، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "احمِ قلبك" في مقر مجلس النواب في القضيبية في العاصمة، المنامة.

وكان عدد من النواب قد هددوا وزير الصحة، صادق الشهابي، باستجواب تركز على ستة محاور، وهي: استمرار المخالفات التي يتكرر ذكرها سنوياً في تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية، ضعف إجراءات وتنظيم خدمات الإسعاف في مجمع السلمانية (أكبر مجمع طبي في البلاد)، والمخالفات الخاصة بشأن الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، وعدم الاهتمام بالاستشاريين، وفروقات الرواتب بين الأطباء الأجانب والأطباء البحرينيين، وأخيراً ما أسموه "مخالفة الوزير برنامج عمل الحكومة الذي أقره مجلس النواب".

لكن هذا الاستجواب تعثر بعد الإعلان عن تأخير التصويت على مشروع الاستجواب، وحين تم التصويت لم تكن النتيجة مفاجِئةً للمراقبين والمتابعين، حيث انقسم النواب على أنفسهم في أول استجواب يهدّدون به أحد الوزراء، ليمتنع تسعة منهم عن التصويت، وليعلن ثلاثة منهم رفضه، ويتغيب عن الجلسة اثنان، وهكذا سقط الاستجواب.

ويفترض أن يحوز الاستجواب 27 صوتاً، بينما لم يبق من مؤيدي الاستجواب غير 23، علماً بأن 26 سبق أن تقدّموا بطلبه، مما يعني أن بعضهم غاب أو غيّر رأيه.

من جانبٍ آخر، لم يكن إسقاط الاستجواب مفاجئاً للجمهور لمعرفته باستحالة نجاحه، بعدما مرّر البرلمان السابق، في شهوره الأخيرة، حزمةً من القوانين التي قدّمتها الحكومة، كان أهمها ما صادق عليه البرلمان باشتراطه توفر 27 صوتاً لاستجواب أي وزير، وهو ما جعل من السهل على الحكومة الإفلات من أي استجواب لأحد من أفراد السلطة التنفيذية.

وتعرض هذا التعديل إلى انتقادات واسعة، لكن البرلمان السابق مرّره رغم كل الاعتراضات، ولذلك لم يكن سقوط استجواب وزير الصحة مفاجئاً لدى المراقبين.

إقرأ أيضاً: 3.8 مليارات دولار عجزاً متوقعاً بموازنة البحرين لعام 2015 

 

دلالات