وزير الدفاع الأميركي بالوكالة يزور بغداد... وملف الوجود الأميركي يتصدر مباحثاته
وصل وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، صباح اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة غير معلنة، بينما أكدت مصادر سياسية أنّ الزيارة تأتي في إطار التفاهم مع الجهات العراقية بشأن بقاء القوات الأميركية في العراق.
وتأتي الزيارة في وقت، يبحث البرلمان العراقي تمرير قانون لإخراج القوات الأميركية من البلاد، وسط انقسام بين الكتل السياسية بشأنه.
وأكد مسؤول سياسي مطلع لـ"العربي الجديد"، أنّ "الزيارة تأتي لبحث ملف الوجود الأميركي في العراق"، مضيفاً أنّ "واشنطن ترفض فكرة خروجها من العراق، وتتمسك بقواعدها العسكرية فيه".
وأوضح المصدر أنّ "الوزير الأميركي سيلتقي رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، وسيبحث معه هذا الملف، فضلاً عن ملفات أخرى، تتمثل في ضبط الحدود مع سورية ودور القوات الأميركية في تأمينها بالتنسيق مع القوات العراقية"، مبيناً أنّ "الزيارة ستتمخض عنها تفاهمات جديدة مع الحكومة العراقية ستحسم الجدل السياسي بشأن دعوات إخراج القوات الأميركية من العراق".
وأشار المسؤول العراقي إلى أنّ "شاناهان سيلتقي عدداً من القادة الأمنيين العراقيين، فضلاً عن لقاءاته بالقوات الأميركية الموجودة في العراق".
وجاءت الزيارة عقب تغيّر واضح بمواقف بعض الجهات السياسية، وتحديداً قيادات مليشيا "الحشد الشعبي" إزاء الوجود الأميركي.
وقال زعيم "الحشد"، هادي العامري، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، إنّ "بقاء القوات الأميركية في العراق، يجب أن يكون وفق قرار من البرلمان"، مضيفاً: "سيكون لنا موقف موحد واضح في البرلمان تجاه القوات الأجنبية".
وكانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق، أنّ لديها أكثر من خمسة آلاف جندي في العراق، وأنّهم يعملون بالتنسيق والتعاون مع القوات العراقية، وأن وجودهم جاء بطلب من الحكومة العراقية.
ويؤكد مسؤولون عراقيون، لعل من أبرزهم رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أهمية بقاء القوات الأميركية في العراق، مؤكدين أنّ الظرف الأمني في البلاد لا يزال غير مستقر، وأنّ البلاد في حاجة إلى الوجود الأميركي، تحسباً لأي طارئ قد يحدث.