يصل وزير الدّاخليّة التونسي، الهادي مجدوب، اليوم الخميس، إلى الجزائر في زيارة خاصة، يُجري خلالها جملة من اللقاءات مع المسؤولين في الحكومة الجزائريّة. وبحسب بيان مقتضب لوزارة الداخلية التونسية، فإن الزيارة تندرج في إطار التشاور المتواصل بين البلدين، وللنظر في المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وقال الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي، عبد الله العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مكافحة الإرهاب دخلت منعرجاً جديداً خصوصاً بعد هجوم بروكسل"، مبيناً أنّ الملف الأساسي الذي يشغل غالبية أعضاء الحكومات حالياً، ويتصدر جدول أعمالهم هو ملف الإرهاب.
وأوضح العبيدي، أنّ "اللقاء يندرج في إطار مزيد التنسيق، خصوصاً أن مقاومة الإرهاب تهم في جانب كبير منها الداخلية، لأن المسألة مرتبطة بالاستعلامات والتحري حول الهويات".
اقرأ أيضاً: إعلان حالة تأهب قصوى في المطارات والموانئ التونسية
واعتبر أن الجيش يضطلع بحماية الحدود، بينما الجزء الأكبر في الملف أمني بالأساس، مشيراً إلى أن التنسيق الحاصل بين تونس والجزائر هو أساساً بين وزارتي الداخلية التونسية والجزائرية.
وقال العبيدي، إنه بعد هجوم بروكسل أصبح هناك قلق أوروبي كبير من ظاهرة الإرهاب، ومن الهجرة السرية تحديداً والتي تهم بلدان المغرب العربي، لافتاً إلى أن الأوضاع في ليبيا والمخاوف من هجومات إرهابية ستدفع وزيري الداخلية التونسي والجزائري إلى مزيد من التنسيق الأمني، فالمثلث الحدودي بين ليبيا والجزائر وتونس لا يزال يشكل مخاطر محدقة بكلا البلدين.
وبين أنّ الجزائر لديها حدود تقدر بنحو 900 كيلومتر مع ليبيا، وأن تونس لديها نحو 550 كيلومتراً، مؤكداً أن الجزائر تصدت لـ500 إرهابي كانوا ينوون التوغل في الجنوب التونسي، وضبطت لديهم أسلحة خطيرة منها تلك المضادة للطائرات والتي قد تستغل ضد طائرات مدنية، كما أنها قضت في الآونة الأخيرة على عدد كبير من الإرهابيين.
اقرأ أيضاً - تونس: لجنة الأمن والدفاع البرلمانية تحقق بأحداث بنقردان