وزير الخارجية العراقي ينفي تدخل بلاده في البحرين

24 يونيو 2015
الجعفري يؤكد حرص بلاده على العودة لحاضنته العربية (الأناضول)
+ الخط -

نفى وزير الخارجية العراقي، ابراهيم الجعفري، اليوم الأربعاء، تدخل بلاده في الشؤون الداخلية للبحرين، أو تورطه بأعمال إرهابية فيها، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".

وجاء نفي الجعفري خلال استقباله بمكتبه ببغداد، أمس الثلاثاء، سفراء دول كل من البحرين، صلاح المالكيّ، والكويت غسان الزواوي، والإمارات حسن الشحي، بحسب بيان للخارجية العراقية.

وأوضح البيان الصادر اليوم الأربعاء، أن الجعفري "بحث مع السفراء الخليجيين العلاقات العراقية مع دول الخليج، وتداعيات البيان الصادر مؤخراً عن دول مجلس التعاون الخليجي وحمل اتهامات لبغداد بالتدخل في شؤون البحرين".

وأكد الجعفري أن بلاده "حريصة، ومنذ عام 2003، على عودة العراق إلى حاضنته العربية"، وأنها تؤمن "بضرورة تعزيز وفتح آفاق التعاون المشترك ومواجهة التحديات التي تواجه عموم المنطقة والعالم".

وشدد على أن "العراق لن يتورط بأي عمليّات إرهابية، في أي بلد، ويصر على إبقاء العلاقات من موقع قوته وثقته بنفسه، وبكل الدول الأخرى".

ودعا الجعفري "الدول العربية كافة إلى الوقوف إلى جانب العراق، في حربه ضد عصابات (داعش) الإرهابية، التي انضم إليها إرهابيون من 62 دولة"، منوهاً إلى أن "قوة العرب من قوة العراق".

من جانبهم، أكد سفراء دول البحرين والكويت والإمارات، بحسب البيان نفسه، حرص بلدانهم على إبقاء العلاقات مع العراق، ومساندته في حربه ضد الإرهاب.

وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، عبد اللطيف بن راشد الزياني، استدعى، أمس الأول الإثنين، القائم بأعمال السفارة العراقية لدى السعودية، أحمد أنور عبد الحميد، وسلمه مذكرة احتجاج من دول المجلس، بشأن بيان وزارة الخارجية العراقية، بخصوص الحكم الصادر، بحق زعيم المعارضة البحرينية، علي سلمان، أعربت فيه الوزارة عن قلقها، إزاء الحكم الصادر بحقه ودعت إلى إعادة النظر فيه.

وكانت محكمة بحرينية، قد قضت في 16 من الشهر الجاري، بسجن زعيم المعارضة، الشيخ علي سلمان، أربع سنوات بعدما أدانته بالتحريض على العصيان، والكراهية في مملكة البحرين.

وحثت دول مجلس التعاون في مذكرة الاحتجاج الحكومة العراقية على "اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لوضع حد لما كشفته وزارة الداخلية في مملكة البحرين في أكثر من مناسبة من أنشطة لمنظمات إرهابية تتخذ من أرض العراق منطلقاً للتدريب على أعمال إرهابية وتهريب أسلحة ومتفجرات بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين ودول المجلس" .

ودعت دول مجلس التعاون العراق إلى "وقف فوري ونهائي لأشكال التدخلات كافة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين أو أي من دول مجلس التعاون تحت أي ذريعة كانت، سواء من قبل جهات رسمية أو غير رسمية".

اقرأ أيضاً: الحكومة العراقية تسعى لإغلاق معسكر تحرير الموصل

المساهمون