وزيرا الدفاع الأميركي والكندي في بغداد استعداداً لمعركة الموصل

11 يوليو 2016
وزير الدفاع العراقي يستقبل نظيره الكندي (Getty/الأناضول)
+ الخط -



بعد وقت قصير من وصول وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر إلى بغداد، في زيارة غير معلنة، وصل كذلك وزير الدفاع الكندي، هارجت سينغ سجان، إلى بغداد. وكان في استقباله وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، وذلك لعقد مباحثات مع المسؤولين العراقيين حول الاستعدادات العسكرية الجارية، للهجوم على مدينة الموصل.

وحول الاستعدادات العسكرية لمعركة الموصل الوشيكة، قال كارتر في تصريحات صحافية: "إن المستشارين العسكريين الأميركيين على استعداد إذا لزم الأمر، لمرافقة القوات العراقية، التي تسعى لتطويق مدينة الموصل، كبرى المدن العراقية، التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة".

وأضاف الوزير الأميركي: "أن التحالف الدولي مستعد لاستخدام قاعدة القيارة، منطلقاً لمعركة الموصل"، واصفاً إيّاها "بأنها ذات أهمية عسكرية واستراتيجية كبيرة".

وتأتي تصريحات كارتر حول قاعدة القيارة العسكرية، بعد وصول قوة عسكرية أميركية إليها، يوم أمس، بعد سيطرة القوات العراقية عليها من دون قتال، إثر انسحاب داعش منها، لغرض معاينة القاعدة، وتهيئتها لتكون منطلقاً للهجوم على مدينة الموصل، بحسب مصادر أمنية عراقية.

وأعلن كارتر، كذلك، أن "بلاده سترسل 560 جندياً إضافياً إلى العراق لدعم القوات الحكومية في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية مع الاستعداد لمعركة استعادة الموصل".

من جهته، نفى محافظ نينوى، نوفل حمادي السلطاني، ما أعلنته مصادر عسكرية عراقية حول تمركز قوات أميركية في قاعدة القيارة، مؤكداً "أن القوات التي ستشارك بعمليات تحرير الموصل، قوات عراقية فقط، بمشاركة من قبل أفواج قيادة شرطة نينوى"، مبيناً "أن تلك القوات، يساندها غطاء جوي من طيران التحالف الدولي".

كما استقبل وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، نظيره الكندي، بمقر وزارة الدفاع العراقية في بغداد، بمراسم استقبال عسكرية. بينما لم يكن العبيدي وبقية المسؤولين العراقيين في استقبال وزير الدفاع الأميركي، الذي وصل إلى بغداد في زيارة غير معلنة، وهو إجراء اعتاد عليه المسؤولون الأميركيون، عند زيارتهم للعراق، منذ احتلاله عام 2003.

وقال المكتب الإعلامي لوزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، إن الوزير الكندي والوفد المرافق له، عقد مباحثات مع وزير الدفاع العبيدي، حول طرق تقديم الدعم العسكري للقوات العراقية في حربها ضد تنظيم داعش، والاستعدادات لمعركة الموصل، التي من المتوقع أن تجري قبل نهاية العام الحالي.

يشار إلى أن كندا، كانت قد سحبت ست طائرات مقاتلة، من المشاركة في عمليات القصف الجوي، الذي تنفذه طائرات التحالف الدولي منذ شهر مارس/آذار الماضي، واكتفت بالمشاركة في تقديم الدعم اللوجستي، وإرسال المستشارين العسكريين إلى العراق، لتدريب القوات العراقية.

وتأتي زيارة المسؤولين الأميركي والكندي، وسط دعوات عديدة، أطلقتها منظمات محلية ودولية مختصة بحقوق الإنسان، حول الانتهاكات الكبيرة التي ارتكبت على يد قوات الأمن العراقية، ومليشيات الحشد الشعبي، وخصوصاً في معركة السيطرة على مدينة الفلوجة.

فقد أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، تعرض المدنيين العراقيين لانتهاكات جسيمة على يد مليشيات الحشد الشعبي، تراوحت ما بين عمليات خطف منظمة، وإعدامات ميدانية، لعشرات الرجال في المناطق التي شهدت القتال، متهمة الحكومة العراقية بالتكتم على هذه الانتهاكات.

وكانت شخصيات سياسية وعشائرية، قد طالبت الحكومة العراقية والتحالف الدولي، بالكشف عن مصير مئات المخطوفين والمعتقلين، لدى قوات الأمن العراقية ومليشيات الحشد الشعبي، وتسريع عملية سحب مليشيات الحشد، من داخل المدن المسيطر عليها، متهمين إياها بممارسة عمليات الحرق والنهب، لمنازل ومساجد مدينة الفلوجة، كما طالبوا بإعادة النازحين إلى منازلهم، وإنهاء معاناتهم المستمرة في مخيمات النزوح.
المساهمون