وزراء نتنياهو يتظاهرون ضدّ خطّة كيري

14 فبراير 2014
+ الخط -
نظّم وزراء من الحكومة الاسرائيلية تظاهرة شارك فيها الآلاف من المستوطنين وعدد من أعضاء الكنيست والوزراء ونواب الوزراء، لمطالبة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو برفض أي مخطط أو مقترح يدعو لإقامة دولة فلسطينية، ووقف البناء الاستيطاني في منطقة (اي 1)، التي تربط بين القدس وبين مستوطنة معاليه أدوميم، ويشكل البناء فيها أداة لفصل شمالي الضفة الغربية عن جنوبها وعزل القدس المحتلة كلياً.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن من بين الوزراء الذين شاركوا في التظاهرة وزير المواصلات يسرائيل كاتس من حزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو، ويئير شامير (ابن رئيس الحكومة الأسبق يتسحاق شامير)، ووزير الإسكان من حزب البيت اليهودي أوري أريئيل، وعدد من نواب الوزراء أبرزهم نائب وزير الأمن داني دانون، ونائب وزير الخارجية زئيف إلكين، ونائب وزير المواصلات تسيبي حوطيبلي، وثلاثتهم ينتمون الى حزب الليكود.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن وزير الاسكان والمواصلات الاسرائيلي، أوري أريئيل، قوله إنه "لن تقوم أي دولة أخرى بين النهر والبحر"، على قاعدة أن "المنطقة (اي 1) هي ملك لشعب إسرائيل". وأوضح أريئيل أن "آلاف المشاركين في التظاهرة جاؤوا ليرفضوا أي تهديدات لإسرائيل أو محاولات للضغط عليها".

وتشكل هذه التظاهرة خطوة أخرى في طريق المعارضة اليمينية الداخلية في الليكود، لإبراز وجود معارضة داخل الحكومة الإسرائيلية، وبين شركاء الائتلاف الحكومي، ضد مخططات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ولأي تسوية تعتمد مبدأ الدولتين، علماً أن نتنياهو سبق وأعلن أخيراً، أمام كتلة الليكود في الكنيست، أن هدفه في المفاوضات هو في الأساس "المحافظة على الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، وتمديد المفاوضات عاماً أخراً"، من دون أن يعني ذلك القبول بالموقف الأميركي.

وتشكل خطوة اليمين الإسرائيلي رسالة موجهة ليس إلى نتنياهو فحسب، بل هي رسالة موجهة بشكل أساسي للإدارة الأميركية أيضاً، والتي ترفض، رسمياً، أي بناء استيطاني في المنطقة (اي 1). كما أنها رسالة للاتحاد الأوروبي الذي يلوّح بمقاطعة منتجات الاستيطان والمستوطنات في حال تعثّر مسار التسوية مع الفلسطينيين.

دلالات
المساهمون