وزراء النفط يلتقون أمير قطر بعد تأجيل اجتماعاتهم

17 ابريل 2016
المشاركون سيعودون إلى الاجتماع بعد لقاء أمير قطر(Getty)
+ الخط -

 


قالت مصادر مسؤولة في قطاع النفط العالمي اليوم الأحد إن اجتماع الدوحة الذي يجمع منتجي النفط من داخل أوبك وخارجها سيبدأ في وقت لاحق اليوم، بعد اجتماع الوزراء مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ووفقا لوكالة الأنباء القطرية -قنا- فإن الاستقبال كان في الديوان الأميري صباح اليوم بحضور الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.

وقالت المصادر في وقت سابق إن الاجتماع تأجل بعد أن طلبت السعودية تغييرات في اللحظة الأخيرة، ولم تكشف المصادر عن نوعية هذه التغييرات.

واجتمعت الدول المنتجة للنفط اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تجميد محتمل للإنتاج من أجل مواجهة انخفاض الأسعار العالمية، لكن قرار إيران في اللحظة الأخيرة عدم الحضور قد يقلل من تأثير أي اتفاق.

وتم رفع الاجتماع قبل الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت الدوحة، حيث ذهب الحضور للقاء أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حسبما أفاد كابلان أبيساب، سفير الإكوادور لدى قطر الذي شارك في الاجتماع.

وقال أبيساب إن المشاركين سيعودون إلى الاجتماع بعد الظهر لمواصلة مداولاتهم. وعما إذا كان غياب إيران مؤثرا أم لا، قال أبيساب بالإسبانية "لم يكن مؤثرا". وأردف قائلا "صدقوني، كل شيء يسير على ما يرام".





وتشارك 15 دولة على الأقل من الدول المنتجة للنفط التي تمثل حوالي 73% من الإنتاج العالمي باجتماع الدوحة، حسبما قال وزير النفط القطري محمد بن صالح السادة.

ويأتي اجتماع اليوم في أعقاب لقاء الدوحة المفاجئ في فبراير/ شباط الماضي بين قطر وروسيا والسعودية وفنزويلا، والتي تعهدت بوضع سقف إنتاجها الخام عند مستويات يناير/ كانون الثاني الماضي إذا فعلت الدول المنتجة الأخرى الشيء نفسه.

وتأمل هذه الدول في مساعدة هذا الخفض على إنعاش أسعار النفط العالمية منذ صيف عام 2014، عندما كانت الأسعار أكثر من 100 دولار للبرميل، وإن كان لا أحد يتحدث بجدية عن الخطوة أكثر دراماتيكية من خفض الإنتاج.

وانخفضت أسعار النفط لفترة وجيزة لأقل من 30 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى في 12 عاما في يناير/ كانون الثاني الماضي، لكنها ارتفعت إلى حوالي 40 دولارا للبرميل هذا الأسبوع، وذلك بسبب تكهنات السوق بشأن الاجتماع القادم.

ومع ذلك، قررت إيران عدم الحضور مساء السبت، بعد أن قالت في اليوم السابق إنها سترسل ممثلا إلى الاجتماع.

وذكرت وكالة أنباء شانا، التابعة لوزارة النفط الإيرانية، أن الوزير بيجان نامدار زنكنه أعلن ذلك في تقرير نشرته الوكالة باللغة الفارسية مساء السبت.

ونقلت الوكالة عن زنكنه قوله "وصلنا لاستنتاج مفاده أن اجتماع الدوحة مخصص لأولئك الذين يريدون التوقيع على خطط تجميد إنتاج النفط، وإذا أردنا أن يكون لنا ممثل في الاجتماع، فلإظهار دعمنا لهذا المشروع. لكن إيران لن توقع على هذا، وليس هناك حاجة لوجود ممثل لإيران في الاجتماع".

ومع رفع معظم العقوبات الدولية عليها بعد اتفاقها النووي مع القوى العالمية، بدأت إيران في تصدير النفط إلى السوق الأوروبية مرة أخرى، وتحرص على عدم تراجع حصتها في السوق. تنتج إيران 3.2 ملايين برميل من النفط يوميا الآن، مع أمل زيادة ذلك الرقم إلى أربعة ملايين بحلول إبريل/ نيسان 2017.

وشددت وزارة النفط الإيرانية يوم الجمعة الماضي على أنها لن تنضم لجهود تجميد إنتاج النفط "قبل أن تصل صادراتها من النفط إلى مستويات ما قبل العقوبات".

وقالت المملكة العربية السعودية، على لسان ولي ولي العهد محمد بن سلمان إنها لن تدعم أي قرار بتجميد إنتاج النفط إذا لم توافق إيران على ذلك، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان سيتم الاتفاق على أي صفقة.

كان ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال لوكالة بلومبرج إن المملكة لن تكبح إنتاجها إلا إذا وافق كل المنتجين الرئيسيين الآخرين بما في ذلك إيران على تثبيت الإنتاج. ولم يتضح ما إذا كانت السعودية ستلتزم بهذا الموقف خلال المحادثات.

ويبدو أن المملكة مصممة على التخلص من الأسعار المنخفضة للنفط التي يمكن أن تضغط على طهران. ويؤكد هذا النزاع مستوى الشقاق داخل منظمة أوبك، في الوقت الذي تواجه فيه أكبر تحد لها منذ وفرة النفط في ثمانينيات القرن الماضي.

وحتى لو توصل المسؤولون إلى اتفاق، فإن إنتاج إيران للنفط وغيره من المصادر، مثل نفط الولايات المتحدة، قد يخفض الأسعار.

 وتتبني السعودية موقفا متشددا تجاه إيران وهي المنتج الرئيسي الوحيد في أوبك الذي يرفض المشاركة في تجميد مستوى الإنتاج. وتقول إيران إنها تحتاج لاستعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها في يناير/ كانون الثاني.

 

المساهمون