ورقة التوت تسقط عن "بي بي سي"

05 اغسطس 2014
التغريدة التي أعلن فيها كايزر سبب استقالته (تويتر)
+ الخط -

الفضائح تتوالى في "هيئة الإذاعة البريطانية". فضائح باتت الهيئة عاجزة عن تكذيبها أو تخبئتها. فما كشفه ماكس كايزر لن يزيد إلا من علامات الاستفهام المطروحة حول تغطية الهيئة للعدوان الإسرائيلي على غزة، وانحيازها المطلق لرواية الاحتلال.

إذ كتب الصحافي ومنتج الافلام الوثائقية ماكس كايزر على حسابه على "تويتر" أنه استقال من "بي بي سي" لأنها طلبت منه بشكل صريح "عدم ذكر إسرائيل في أي سياق. هذا النوع من الرقابة هو الذي يؤدي إلى الرعب في غزة". وكان قد غرّد قبلها كاتباً "لقد استقلت من بي بي سي" وأرفق التغريدة برابط لمقالة من صحيفة "إندبندنت" البريطانية، عن دور بريطانيا في تسليح إسرائيل.

لكن ماكس كايزر لم يكن الوحيد في الساحة. بل إن اسم جيريمي بوين، كبير مراسلي المحطة وصحافييها، اختفى عن الساحة فجأة، بعدما كتب مقالة جاء فيها أنه "لم يشاهد اي دليل على أن "حماس" تستخدم المدنيين كدروع بشرية". وبسرعة انتشرت صورته على مواقع التواصل مرفقة بخبر أن "إسرائيل ضغطت على بي بي سي التي قررت سحبه من غزة".

وبعد يوم من انتشار الخبر أصدرت "بي بي سي" بياناً أعلنت فيه أن كل ما يجري تداوله مجرّد شائعات وأن "بوين في إجازة كما أعلن هو نفسه".

يأتي كل ذلك في وقت تتساقط فيه الاتهامات ضد "بي بي سي" أكثر من كل الحروب الأخرى. وقد شكّل الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة رصد لانتهاكات "بي بي سي". وبدا واضحاً من خلال هذا الرصد استقبالها لضيوف إسرائيليين أكثر من الضيوف العرب، إلى جانب استضافة مناصرين لإسرائيل وتقديمهم على أنهم محللون وناشطون مدنيون وموضوعيون.

دلالات
المساهمون