وداعاً رأفت الميهي... مات مقهوراً

25 يوليو 2015
رحيل رأفت الميهي (فيسبوك)
+ الخط -

توفي مساء أمس المخرج والكاتب المصري القدير رأفت الميهي عن عمر يناهز الـ 74 عاماً نتيجة المرض. وكان الميهي قد اشتكى في أشهره الأخيرة مع زوجته السينارست علا عز الدين من عدم اهتمام الدولة به، حتى في اليوم الذي قررت فيه الدولة علاجه على نفقتها وضعته في مستشفى غارق في الإهمال.
وكانت عز الدين قد قالت في تصريح سابق لـ"العربي الجديد" إن زوجها لم يكن يتوقع ما حدث معه، فبعدما بدأ الآمل يتسلل إليه بعد قرار العلاج على نفقة الدولة وشعوره بأن الدولة قدّرت ما قدمه للفن المصري، أصيب بخيبة ضاعفت من مرضه، بعدما رأى المكان الذي رمي فيه في المستشفى.
وكان المخرج العبقري قد دخل في غيبوبة بعد إصابته بعدد من الجلطات في المخ ما أدى إلى عجزه تماماً عن النطق.

لم يكن رأفت الميهي فقط مخرجاً أخرج العديد من الأعمال السينمائية الهامة على مدار مشواره الفني الذي امتد لما يقرب من الخمسين عاماً، كان قد بدأها كسينارست لفيلم "جفت الأمطار"عام  1966 وتعاون مع معظم كبار مخرجي السينما مثل كمال الشيخ في فيلم"غروب وشروق"، و"شيء من الخوف"، و"على من نطلق الرصاص".

أحب الميهي كاميرا السينما وبدأ يتدرب مع بعض المخرجين ممن عمل معهم كسينارست وظن الكثيرون منهم أنه يتسلى أو يفعل ذلك من باب الفضول، ولكن لم يكن الميهي يفعل ذلك من باب التسلية بقدر ما كان يشعر أنه يريد أن يكون مخرجاً وقد كان.

اقرأ أيضاً: عمر الشريف: الحياة حتى الرمق الأخير

أعلن الميهي عن موهبته الإخراجية عام 1981 من خلال فيلم "عيون لا تنام"، وكان هذا العمل هو انطلاقته الفعلية في عالم الإخراج فتوالت أعماله مثل"الافوكاتو" مع الفنان عادل إمام، و"السادة الرجال"، وسيداتي آنساتي" وغيرها من الأفلام التي حققت نجاحات كبيرة في السينما المصرية وحصل في معظم هذه الأفلام على جوائز عدة سواء داخل مصر أو خارجها.

 

دلالات
المساهمون