تداول طلاب جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية، شرق مصر، وثيقة قالوا إنّها مسربة من داخل مكتب عميد كلية التربية الرياضية، تؤكد تورط إدارة الجامعة برئاسة الدكتور أشرف الشيحي، المعروف بموقفه الداعم للانقلاب العسكري، في توظيف بعض الطلاب للقيام بأعمال بلطجة من شأنها التصدي للحراك الثوري داخل الجامعة.
وقال الطلاب إنّ الوثيقة أكدت تورط إدارة الجامعة في استخدام بلطجية مأجورين، كان منهم طلاب في كلية التربية الرياضية، حيث تم توظيفهم لقمع التظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري خلال العام الدراسي الجاري، والذي شهد وقائع اعتداء على التظاهرات الطلابية من قبل عناصر بلطجية داخل الحرم الجامعي.
وحملت الوثيقة توصيات من قبل عميد كلية التربية الرياضية، الدكتور ياسر عبد العظيم إلى أحد رؤساء الأقسام بالكلية يطالبه بمكافأة بعض الطلاب بمنحهم درجات أعمال السنة وإعفائهم من نسب الحضور المقررة عليهم، معللاً ذلك بأنّهم تحملوا مسؤولية حماية المنشآت الجامعية خلال الفصل الدراسي الأول، وذلك بتكليف من قبل رئيس الجامعة، مضيفا أنّ مجلس الجامعة قد وافق على هذا الإعفاء وأحقيتهم في درجات أعمال السنة.
من جهته، قال المتحدث الرسمي لاتحاد طلاب جامعة الزقازيق، أحمد حمودة لـ"العربي الجديد": إن إدارة الجامعة تتورط منذ الفصل الدراسي الأول وبشكل أسبوعي في استخدام عناصر بلطجية من الطلاب للاعتداء على التظاهرات داخل الحرم الجامعي، مشيراً إلى أنّ هناك وثيقةً بأسماء الطلاب البلطجية وسيتم نشرها قريباً.
وأضاف المتحدث باسم طلاب الاتحاد أنّ عميد كلية التربية الرياضية، الدكتور ياسر عبد العظيم، يقوم بالانفاق على هؤلاء البلطجية، ولا سيّما أنّ لديه موقف معادٍ للحراك الثوري داخل الجامعة، وهناك مقطع فيديو منشور له على الإنترنت يدعو فيه البلطجية لمواصلة تحركاتهم للقضاء على طلاب الإخوان المسلمين داخل الجامعة، بحسب قوله.
يشار إلى أنّ جامعة الزقازيق شهدت تظاهرات واحتجاجات واسعة تنديداً بالانقلاب العسكري، وللمطالة بالقصاص للشهداء والمعتقلين ومحاكمة قادة الانقلاب، وقدمت الجامعة 9 شهداء وعشرات المعتقلين، في ظل تواصل العنف الممنهج من قبل قوات الأمن وإدارة الجامعة التي استعانت بالبلطجية، وأصدرت قرارت فصل عشوائية بحق رافضي الانقلاب.