واشنطن تعيد جنودها إلى العراق

09 فبراير 2014
+ الخط -
كشفت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، اليوم الأحد، أن مئات العناصر الأمنية الأمريكية سيعودون إلى العراق للمساعدة في تدريب القوات الأمنية المحلية على استخدام الأسلحة، التي تستعد بغداد لتسلمها من الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة الفرنسية إن السلطات العراقية في حاجة إلى مساعدة عاجلة في مجال قيادة طائرات "الأباتشي الـ 24"، واستخدام الـ 500  صاروخ "هيلفاير"، التي ستسلمها شركتا "بوينغ" و"لوكهيد مارتن" الى بغداد قريباً.

ونقلت الصحيفة عن ضابط فرنسي تأكيده أن رئيس الحكومة، نوري المالكي، "يبتغي، من خلال السماح بعودة قوات خاصة للتدريب على الأسلحة الأميركية، تحسين صورته أمام الولايات المتحدة، والحصول على دعم واشنطن في الانتخابات التشريعية المقررة أواخر نيسان/أبريل". وكان عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية في مجلس النواب العراقي، عباس البياتي، قد ذكر أن الدفعة الأولى من طائرات "إف 16" الأمريكية وعددها 4، ستصل إلى العراق في النصف الثاني من العام الجاري، وذلك ضمن الصفقات السابقة التي وقع عليها العراق مع الطرف الأمريكي لتحديث سلاحه وقواته المسلحة.

وأشار البياتي إلى أن الدعم الأمريكي إلى العراق متواصل، خصوصاً خلال الفترة الحالية التي تشهد مواجهات بين الجيش العراقي وعناصر من تنظيم "داعش" و"القاعدة". ورأى أن "الحرب التي يخوضها العراق ضد الإرهاب هي حرب نيابة عن العالم الذي يستهدفه الإرهاب ومجموعاته الإجرامية".

من جهة ثانية، حذر زعيم ائتلاف الوطنية العراقي، إياد علاوي، من أن "عدم وجود حل سياسي لأزمة الأنبار عبر العملية السياسية، سيجعل العراق يسير نحو الكارثة". ودعا إلى "عقد مؤتمر وطني في محافظة النجف يضم كل القوى السياسية، بما فيها الحكومة وممثلون عن المتظاهرين والمعتصمين في الأنبار"، على أن تكون "مقررات هذا المؤتمر ملزمة لجميع المشاركين فيه من أجل إنقاذ العراق من الوضع الراهن الذي ينذر بخطر كبير على وحدة البلد".

كما تطرّق علاوي إلى موضوع الرئيس العراقي جلال طالباني واصفاً حالته الصحية بـ"اللغز"، مطالباً الحكومة العراقية "بمخاطبة نظيرتها الألمانية بكتاب رسمي لمعرفة الوضع الصحي الحقيقي للطالباني".

المساهمون