واشنطن تزيد المساعدات إلى الجزائر في حربها ضد "القاعدة"

04 ابريل 2014
وزير الخارجية الجزائري وضيف الأميركي (الأناضول)
+ الخط -

أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خلال زيارته الى الجزائر، اليوم الخميس، أن واشنطن تنوي زيادة مساعداتها للجزائر في محاربتها أنشطة تنظيم "القاعدة".
وكان الوزير الأميركي قد وصل أمس، الأربعاء، الى الجزائر في زيارة كانت مقررة في أواخر العام الماضي. تأتي زيارته هذه قبل أسابيع من الموعد المزمع لترشح الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، لتولي فترة رئاسية رابعة في انتخابات من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز فيها.

وعلّق كيري على الانتخابات البرلمانية المقبلة بالقول: "نتطلع إلى إجراء انتخابات شفافة متّسقة مع المعايير الدولية. وستعمل الولايات المتحدة مع الرئيس الذي يختاره شعب الجزائر".

ووصف بعض المعارضين الجزائريين توقيت الزيارة بأنه رسالة دعم لبوتفليقة في الانتخابات المقبلة وأنها تدخل خارجي. ومن المقرر أن يلتقي كيري مع بوتفليقة في وقت لاحق.

وقال كيري، في مؤتمر صحافي، إن واشنطن تنوي زيادة مساعداتها الأمنية للجزائر في محاربتها أنشطة "القاعدة" في جنوب الجزائر. وأضاف: "نريد بحق العمل بصورة تعاونية. ونريد أن نفعل ذلك بحيث تتوفّر لأجهزة الأمن الجزائرية الأدوات والتدريب اللازم لإلحاق الهزيمة بالقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية".

وأكد الوزير الأميركي نية الولايات المتحدة "تقديم المزيد من أجل بناء علاقات تجارية واستثمارية أقوى بين البلدين". وأشار الى أن "حجم البطالة المرتفع بين الشبان في الجزائر يثير القلق، وأن زيادة الاستثمار ستساعد في خلق فرص عمل".

بدوره، طلب وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، من الولايات المتحدة أن تمنح المنطقة قدرة أكبر على الوصول لمعلومات الاستخبارات التي لديها.

وقال لعمامرة إن "ما تستطيع الولايات المتحدة فعله لا يستطيع أي طرف آخر فعله مثل تبادل المعلومات الإلكترونية مع القوات المسلحة وأجهزة الأمن في المنطقة". وأشار إلى أن هذه ميزة نوعية لا يمكن لأحد توفيرها إلا الولايات المتحدة.

ويستغل تنظيم "القاعدة" حالة الفوضى التي أعقبت الانتفاضة في ليبيا في 2011 ليتخذ من صحراء جنوب ليبيا وجبال في تونس منطلقاً لنشاطاته العسكرية.