وجاءت أقوال بومبيو خلال مؤتمر صحافي عقده في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة مع السفيرة الأميركية للأمم المتحدة نيكي هيلي، ومستشار الأمن القومي جون بولتون.
وقال الوزير الأميركي إن بلاده لن تقبل النفوذ الإيراني في المنطقة، بما في ذلك العراق، وأكد أن بلاده ستفرض عقوبات جديدة على إيران.
وأضاف: "وكما ذكرت سنفرض عقوبات جديدة على إيران في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم. لن نقبل تصرفات إيران في المنطقة".
ووصف بومبيو إيران بأنها الدولة التي تقوم بخرق قرارات مجلس الأمن الدولي بشكل غير مسبوق من أي دولة أخرى، قائلاً: "لقد تولت الإدارة الأميركية الحالية في وقت كان فيه، خامنئي وقاسم سليماني، يعبثان في خمس عواصم في الشرق الأوسط ونحن انخرطنا في فعاليات جدية تحارب التهديد الإيراني. اليوم ما زالت إيران الدولة الأكبر الداعمة للإرهاب ونحن نعمل كل ما بوسعنا للتأكد من أن هذا الوضع لن يستمر على هذا النحو".
وبخصوص العراق، قال: "لقد عملنا لدعم تشكيل حكومة عراقية. لقد قال الشعب العراقي كلمته والآن يحاولون تشكيل حكومة، ونعمل على التأكد أن الصوت الذي أعطاه الشعب العراقي خلال الانتخابات سيترجم بقيادة وتمثيل مناسب".
وأشار بومبيو كذلك إلى أن الرئيس الأميركي سيركز في حديثه خلال جلسة مجلس الأمن التي سيترأسها يوم الأربعاء، حول منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وعلى الوضع في سورية وإيران وكوريا الشمالية.
وعلاقة في سورية، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنه سيتحدث في لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قرار روسيا بتسليم منظومة "إس – 300" للنظام السوري خلال أسبوعين على خلفية تحميل روسيا لإسرائيل مسؤولية تحطم طائرة الاستطلاع الروسية "إيل-20".
أما مستشار الأمن القومي جون بولتون، فعلق قائلاً حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ترغب بتغيير النظام الإيراني، إن بلاده "لا تقوم بتغيير أنظمة الدول ولكن ستمارس ضغطا على إيران إلى أن تغير الأخيرة من سياساتها وتوجهاتها. وما نتوقعه هو أن تغير إيران من تصرفاتها وسنمارس درجات الضغط القصوى على إيران".
قمة جديدة بين ترامب وكيم
قال بومبيو إنه سيتوجه إلى كوريا الشمالية مجددا قبل نهاية السنة للتحضير لقمة جديدة بين ترامب وكيم.
وردا على الانتقادات التي وجهها عدد من الصحافيين حول عدم إحراز أي تقدم ملموس في الملف الكوري الشمالي منذ القمة الأخيرة، وأن الإدارة الأميركية ذهبت من دون خطة واضحة، قال بومبيو: "سنبقي العقوبات الاقتصادية على كوريا الشمالية كما هي إلى أن تلتزم الأخيرة بنزع السلاح النووي، ولكن هناك الكثير من العمل الذي نحتاج للقيام به. وحاولنا لسنوات طويلة القيام بذلك من دون نجاح، والآن سنستمر باللقاءات والحوارات الضرورية إلى أن نتوصل إلى حل".
ورفض وزير الخارجية الادعاء بأن عدم وجود خطة محددة لدى الأميركيين يجب أن يكون عائقا أمام اللقاءات.
أميركاً أولاً
أما المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، فتحدثت على غرار بولتون عن أولويات الإدارة الأميركية من دون خطوط واضحة مع التأكيد على شعار: "أميركا أولا".
وأشارت هيلي إلى الاجتماع الذي عقده ترامب صباح الإثنين حول المخدرات ومحاربتها ثم تحدثت عن الثمار التي ستجنيها الدول من الموافقة والتوقيع على تلك الوثيقة.
ورأت أنه على الرغم من انسحاب بلادها من اتفاقية باريس للمناخ والاتفاق النووي الإيراني ومجلس حقوق الإنسان، إلا أنها ما زالت ترى وتؤمن بضرورة العمل المشترك مع الأمم المتحدة.
وتحدثت كذلك عن لقاءات ثنائية سيعقدها الرئيس ترامب الليلة في نيويورك مع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمصري عبد الفتاح السيسي ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن.
أما جون بولتون فتحدث مطولا عن قضية "سيادة الدول على أراضيها"، وأشار في هذا السياق إلى الدستور الأميركي، قائلاً إن الولايات المتحدة تضع قضية السيادة على سلم أولوياتها، وهو ما سيركز عليه الرئيس الأميركي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم غد في نيويورك.
وأكدت هيلي مجددا، ردا على سؤال صحافي، حول ما إذا كانت قد حضرت أي اجتماع رفيع المستوى ناقش عزل الرئيس الأميركي، إنها لم تشارك أو تسمح بأي اجتماع من هذا القبيل مجددة دعمها لترامب وسياسته.