أيدت الولايات المتحدة الأميركية الإصلاحات التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وصوّت عليها البرلمان الأسبوع الماضي، وألغى بموجبها العبادي مناصب المستشارين في الوزارات والمؤسسات الحكومية، وأجل سفره إلى الصين بسبب التطورات السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد.
وقال مكتب رئيس الحكومة في بيان أعقب استقبال العبادي مساعد وزير الخارجية، مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما، بريت ماكورك، إن الجانب الأميركي أبدى دعمه الكامل للإصلاح، وأعرب عن استعداده لإرسال خبراء في مجال الطاقة للمساهمة في تحسين إنتاج الكهرباء.
ونقل البيان عن المسؤول الأميركي إشادته بالحزم الإصلاحية للعبادي، واستعداد بلاده للوقوف مع العراق في جميع المجالات، وبذل الجهود اللازمة لزيادة كفاءة وإنتاج المنظومة الكهربائية.
وأضاف البيان أن "الاجتماع ناقش عمليات تدريب وتسليح القوات العراقية لزيادة قابليتها على القتال، والإشادة بالانتصارات المتحققة في ساحات القتال على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، كما حث على ضرورة إعمار المناطق المحررة وإعادة النازحين.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي أن لاعودة عن طريق الإصلاح الذي بدأ به، مبيناً أنه سيمضي به مع جميع العراقيين للسير بالبلاد إلى الطريق الصحيح، وأشار في بيان بعد استقباله بعثة الاتحاد الأوروبي في بغداد إلى ضرورة الاستجابة لمطالب العراقيين وإصلاح مؤسسات الدولة بالشكل الذي ينسجم مع مطالب الجماهير، داعياً إلى المضي بالمزيد من إجراءات التفاعل بين العراق والاتحاد الأوروبي.
من جهتها أبدت رئيسة البعثة، هيبا شكوفا، استعداد الدول الأوروبية لنقل تجارب وخبرات العديد من الدول التي شهدت تجارب ناجحة في مجالات الإصلاحات السياسية والإقتصادية، مؤكدة المضي في تقديم الدعم للحكومة العراقية فيما يتعلق بتدريب القوات العراقية وإزالة الألغام والعبوات الناسفة.
وفي سياق متصل، قرر العبادي إلغاء مواقع المستشارين في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية، مؤكداً في بيان أن الإصلاحات التي صادق عليها مجلس الوزراء ووافق عليها البرلمان توجب إلغاء مواقع المستشارين في الوزارات وتحديد مستشاري الرئاسات الثلاث بخمسة مستشارين لكل رئاسة.
وألغى رئيس الوزراء العراقي زيارته إلى الصين التي كانت مقررة غداً الأربعاء، حسب بيان عن المكتب الإعلامي للعبادي الذي أكد فيه أن التأجيل جاء على خلفية التطورات السياسية والأمنية، وضرورة البقاء في العراق للمضي في تنفيذ حزم الإصلاح التي أعلن عنها خلال الأيام الماضية.
وأوضح البيان أن العمليات العسكرية بدأت صفحتها الثانية على الأرض لتحرير الأنبار، ودعم المعارك ضد تنظيم "داعش" في قواطع العمليات الأخرى وخصوصاً مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين.
اقرأ أيضاً: المالكي مسوّغاً سقوط الموصل: مؤامرة دُبّرت في كردستان العراق