يستقبل الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، بصفته منسقاً عاماً للهيئة العليا للمعارضة السورية المكلفة التفاوض مع النظام.
وتتناول المباحثات آخر تطورات الأزمة السورية، واستعدادات المعارضة على المستوى التنظيمي بعد مؤتمر الرياض، للمفاوضات المقبلة المتوقع عقدها في 25 من الشهر الجاري في جنيف.
ومن المرجح، أن يضع حجاب الرئيس هولاند في صورة المحادثات التي أجراها بالرياض مع موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، بخصوص موعد المفاوضات وتحديد أسماء الوفد المفاوض، على ضوء تمسك النظام السوري بشرط الحصول مسبقاً على قائمة بأسماء مكونات المعارضة التي تعتزم المشاركة في مؤتمر جنيف.
وبحسب مصادر مقربة من الرئاسة الفرنسية، سيجدد هولاند التعبير عن دعم فرنسا القوي للمعارضة السورية، ووقوفها إلى جانب الهيئة العليا في الجولة الجديدة من المحادثات، كما سيؤكد لضيفه السوري تمسك فرنسا بتطبيق سريع لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 المتعلق بالأزمة السورية وبالمرحلة الانتقالية التي رسم معالمها مؤتمر جنيف الأخير.
اقرأ أيضاً المعارضة السورية بين الصين وأوروبا: تقوية الموقف قبيل المفاوضات
كان مجلس الأمن تبنى في الاجتماع، وللمرة الاولى منذ بدء النزاع، قراراً في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، يحدد خريطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة الشهر الحالي.
وينص القرار على وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهراً، من دون أن يذكر مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وهي النقطة التي ما تزال محور خلاف جوهري بين واشنطن وموسكو.
وبعد هولاند يلتقي حجاب بوزير الخارجية، لوران فابيوس، في مقر وزارة الخارجية الفرنسية.
ومن المتوقع أن يستعرض حجاب آخر التطورات الميدانية السورية مع فابيوس، والأزمة الإنسانية في المناطق المحاصرة من طرف قوات النظام وحلفائه، وأيضاً تداعيات التدخل العسكري الروسي ومعاناة المدنيين السوريين من الغارات الجوية الروسية.
اقرأ أيضاً رياض حجاب: معاناة الشعب السوري ليست للمساومة