أنهى هاري كين هيمنة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو لسنوات طويلة لينتزع لقب هداف عام 2017 وعزز مكانته كأفضل لاعب انكليزي في السنوات الأخيرة. لكن السؤال الآن.. هل يمكن أن ينجح نجم توتنهام خارج البريميير ليغ؟
عادة لا يحقق اللاعبون الإنكليز نجاحات عند الاحتراف خارج الدوري الإنكليزي، ففي السابق حقق ديفيد بيكهام نجاحات محدودة مع ريال مدريد بينما لم يترك مايكل أوين بصمة كبيرة مع نفس النادي رغم فوزه بالكرة الذهبية.
ومن الظلم ألا يحصد هاري كين، هداف الدوري الإنكليزي في آخر موسمين وهداف المسابقة حاليا، أي لقب في مسيرته في ظل ابتعاد توتنهام عن المنافسة، ما يثير احتمالية انتقال كين لناد أكبر في المستقبل القريب.
وعلى عكس لاعبين إنكليز آخرين، يملك كين مقومات تحفزه للنجاح خارج حدود إنكلترا فمدربه ماوريسيو بوكيتينو يمتدح رغبة المهاجم المستمرة في التطور واكتساب المهارات والخبرات كل يوم.
الالتزام
يشيد بوكيتينو بسلوك كين الاحترافي حيث لا يكتفي بالتدريبات الجماعية بل يحرص على الحفاظ على لياقته بمجهود فردي بعيدا عن المران.
ويبتعد كين تماما عن الحياة الليلية الصاخبة والسهرات على عكس لاعبين آخرين من المشاهير، كما يركز فقط في اللعب ويتجنب الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل أو القيام بتصرفات مستفزة.
قدرات مميزة
ربما لا يملك كين أسلوبا جذابا يعتمد على المراوغات وربما لا يتمتع بالسرعة لكنه يتمتع بفاعلية مذهلة أمام المرمى، ويهوى اللعب كرأس حربة بمفرده لكنه أحيانا يخرج من منطقة الجزاء ليقترب من زملائه في الخلف.
وتطور كين في استخدام القدمين بكفاءة كبيرة كما يبرع في ضربات الرأس وبإمكانه لعب دور صانع اللعب أيضا وكل هذه الإمكانات جعلت اسمه يقترن طويلا بالانتقال لمانشستر يونايتد أو لريال مدريد خارج إنكلترا.
هامش للتطور
رغم النجاح الكبير الذي حققه في إنكلترا الا أن كين أمامه هامش للتطور كما قال بوكيتينو فهو لا يزال في الـ24 من عمره وبإمكانه التألق في دوري آخر وعدم الاكتفاء بالاستقرار محليا مثل جيرارد أو لامبارد أو روني.
وفي ظل كل هذه المزايا ربما لن يقبل دانييل ليفي رئيس توتنهام بأقل من 200 مليون يورو مقابل التفريط عن جوهرته، وبات هذا الرقم منطقيا بعد صفقتي انتقال نيمار ومبابي إلى باريس سان جيرمان الصيف الماضي.
(العربي الجديد)