هل يفعل ميسي ما فعله توتي مع إنريكي؟

07 يناير 2015
إنريكي يعشق معارضة النجوم (العربي الجديد)
+ الخط -

يبدو أن المدير الفني لنادي برشلونة الإسباني الأول لكرة القدم، لويس إنريكي، قد كتب سطور نهايته مع الفريق الكتالوني بيده، وذلك بعد الأزمة التي فجّرها مع نجم الفريق، الأرجنتيني ليونيل ميسي، في أولى مباريات "البلاوجرانا" خلال عام 2015.

وأصبح واضحاً للعيان خلال الأيام القليلة الماضية أن المدرب الإسباني، لويس إنريكي، قد بات يعيش أيامه الأخيرة داخل جدران النادي الكتالوني، وذلك بعد الهزيمة الأخيرة التي تعرض لها الفريق تحت قيادته أمام ريال سوسيداد، ناهيك عن قيامه بافتعال مشكلة مع نجم فريق "البلاوجرانا"، الأرجنتيني ليونيل ميسي.

"إنريكي" فقد ثقة الجماهير
ولم يعد المدرب الذي تولى دفة قيادة فريق البارسا في بداية الموسم الجاري، مُستساغاً لدى جماهير الفريق الكتالوني، حيث كانت الأزمة التي افتعلها "إنريكي" مع "ميسي" بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، بين المدرب الشاب من جهة، وجماهير فريق "البلاوجرانا" من جهة أخرى.

وفقد إنريكي الذي بدا كأنه يسير على خطى صديقه بيب جوارديولا المدير الفني السابق لنادي برشلونة الإسباني، والذي قاد فريقه الكتالوني إلى الأمجاد في أربع سنوات حصد خلالها 14 لقباً، ثقة جماهير فريقه مُبكراً، رغم أنه قد استهل مشواره مع الفريق بثمانية انتصارات متتالية من دون تلقي أي هدف.

وساندت جماهير الفريق الكتالوني، النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، على حساب المدير الفني لفريقه، وذلك من خلال استفتاء أجرته، على مدار اليومين الماضيين، صحيفة "سبورت" الإسبانية.

وقدمت جماهير برشلونة دعمها المطلق لنجم الفريق، ليونيل ميسي، المرشح لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الخامسة في تاريخه؛ وذلك على حساب مدرب الفريق، لويس إنريكي، وذلك بحسب الاستفتاء الذي تساءلت فيه صحيفة "سبورت" عن الرابح في المعركة الدائرة بين ميسي و إنريكي.

كذلك أجرت الصحيفة نفسها استطلاعاً للرأي عقب المباراة بين جماهير برشلونة، تساءلت فيه عن رأي الجماهير في بقاء إنريكي من عدمه داخل قلعة "كامب نو"، وجاءت النتيجة لصالح رحيل المدرب الشاب بنسبة 96% من المشاركين في الاستطلاع، بينما أيد بقاء المدرب الشاب ما نسبته 4% فقط من المشاركين.

عفواً "إنريكي" من يتحدَّ الملوك يخسر
ويتحمل المدرب البالغ من العمر 43 عاماً، بكل تأكيد، مسؤولية ما حدث له مع جمهور برشلونة؛ وذلك لأنه لم يتعلم من الدرس القاسي الذي تلقاه عندما كان يتولى تدريب فريق "روما" الإيطالي في موسم 2011-2012.

وتعامل المدرب الإسباني مسبقاً مع قائد فريق روما الإيطالي فرانشيسكو توتي بالطريقة نفسها التي تعامل بها مع ميسي، حين أبقاه في ذلك الوقت على مقاعد البدلاء بحجة إتاحة الفرصة أمام العناصر اليافعة، بسبب تقدمه في السن، بعدما تجاوز آنذاك الـ 36 عاماً.

لكنّ هذا الأمر لم يرق لجماهير "الجيلاروسي" التي لم تستسغ الأمر، وانقلبت على المدرب الذي أهان اللاعب الذي طالما وُصف بأنه رمز حقيقي للنادي الإيطالي، ليحمل إنريكي حقائبه سريعاً ويعود إلى إسبانيا ليتولى الإدارة الفنية لنادي سلتا فيجو الذي يُنافس في الدوري الإسباني.

المساهمون