هل يستعيض الأميركيون عن فراشي أسنانهم بالمسواك؟

06 يناير 2015
(الصورة من الموقع الرسمي)
+ الخط -
هل يمكن أن يتخلّى الأميركيون عن فرشاة أسنانهم التقليدية أو الإلكترونية ويستعيضون عنها بالمسواك؟ وهو قطعة خشب عربية سبقت فرشاة الأسنان. وهل سنرى قريباً المسواك على رفوف المتاجرالأميركية إلى جانب منتجات تنظيف الأسنان وتبييضها؟ قد تبدو الفكرة غريبة نوعاً ما، فكيف لهذا الاختراع الذي يعود إلى أكثر من 7 آلاف سنة أن يظهر في الأسواق الأميركية!
هذا ما تعمل على تحقيقه صاحبة فكرة "true brush" الأميركية من أصل عربي، حسنى اليعقوبي. فهذه الشابة التي تروج للمسواك كفرشاة أسنان طبيعية قد تعرفت إلى المسواك للمرّة الأولى حين كان عمرها 7 سنوات فقط، خلال رحلة لها في الشرق الأوسط، حيث رأت الناس يستخدمون المواد الطبيعية لتنظيف أسنانهم على حد قولها.
وتوقّعت اليعقوبي أن يكون للمسواك سوقاً رائجاً في الولايات المتحدة، خصوصاً أنّ الناس بدأوا يتجهون أكثر فأكثر نحو استهلاك المنتجات الصحية والطبيعية التي لا تسبّب ضرراً للبيئة. ومن هنا تبلورت الفكرة لديها وبدأت العمل على تحقيقها.

البداية كانت أثناء دراستها الجامعية، إذ قدمت مشروعاً تسويقياً طرح فكرة المسواك. وأعطت شرحاً حول فوائد استخدامه. وقد فاز المشروع على منافسيه الأربعين. الأمر الذي شجّع حسنى على بدء العمل في تطبيقه وتحويله إلى حقيقة. ومن هناك كانت البذرة الأولى لتأسيس شركتها "true brush" التي استطاعت، خلال أقلّ من عام، على إدارة ثلاثة خطوط إنتاج، وبيع أكثر من 700 مسواك بسعر خمسة دولارات للمسواك الواحد.

 
نجاح فكرة حسنى أهّلها للوصول إلى المراحل النهائية في أحد أهم برامج الواقع التلفزيونية الأميركية "shark tank"، الذي يعرض من خلاله أصحاب الأفكار الجديدة أمثال حسنى منتجاتهم على مجموعة من المستثمرين بهدف تبنّي فكرتهم ودعم شركاتهم الوليدة.
وترتكز حسنى في الترويج للمسواك، داخل السوق الأميركية، على أنه طبيعي مائة في المائة وفيه نفع للإنسان والطبيعة على حدّ سواء. كما أنه ليس كفرشاة الأسنان التقليدية التي تحتاج إلى معجون وماء من أجل استكمال عملية تنظيف الأسنان. بل من الممكن استعماله ببساطة في أي مكان، سواء في المكتب أو خلال رحلة في الجبال وفي أي مكان، الأمر الذي يتناسب وطبيعة الحياة الأميركية.

المساهمون