هل فعلاً أزيل علم الثورة السورية في لقاء اسطنبول؟

12 مايو 2015
الصورتان المتداولتان: مع العلم ومن دونه (تويتر)
+ الخط -

في وقت كانت فيه الأنظار تترقب أول مؤتمر يجمع رئيس تيار بناء الدولة لؤي حسين بعد خروجه من سورية، مع رئيس الائتلاف خالد الخوجة في مدينة اسطنبول، أمس الإثنين، بهدف الخروج برؤية مشتركة للحل في سورية، تحولت هذه الأنظار إلى محط حنق وسخط، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضباً، على اختفاء علم الثورة السورية من وراء حسين والخوجة، بعدما كان حاضراً في جميع مؤتمرات الائتلاف السابقة.

 

وحمّلت معظم التعليقات التي جاءت من كتاب ومعارضين سوريين بارزين، الائتلاف الوطني مسؤولية ما جرى، اعتبروا فيها أن سبب اختفاء العلم جاء بناء على طلب حسين، لكونه لا يعترف بالثورة السورية. وذكر الكاتب الصحافي غسان ياسين بأنه لولا الثورة لكان حلم أعضاء الائتلاف وقادة المعارضة الميدانيين، لقاء ضباط الأمن السوريين ولو لنصف ساعة من أجل شرب فنجان قهوة من دون اعتقال، أو الاطمئنان على ذويهم في السجن، مطالباً الائتلاف بالاعتذار عن هذه السقطة.

 أكثر من ذلك، جاءت هذه التعليقات قاسية بعض الشيء، إذ اعتبر رئيس تحرير مجلة "حنطة" ناجي الجرف، رئيس الائتلاف خجلاً من علم الثورة، ناصحاً إياه بالاعتزال ولعب مباراة وداع، على سبيل السخرية.

إقرأ أيضاً: ماذا قال الناشطون عن ظهور الأسد المفاجئ؟

 كما تعدى الأمر هذه المرة الكتاب والناشطين، ليأتي الدور على القادة العسكريين، إذ اعترض العميد أحمد رحال على ما جرى، وقال لخوجة أنه سقط من عيون السوريين مع إنزال علم الثورة عن طاولة المؤتمر الصحافي مع "الموعارض لؤي حسين"، وعمد في إضافة حرف واو إلى كلمة معارض، للإشارة إلى أن ذلك جاء ترضية لرئيس تيار بناء الدولة.

اللافت في ما جرى، أنّ الأمر كان بمثابة دعابة إعلامية، إذ أن عدسات المؤتمر الصحافي ركزت على تضييق كادر الصورة، ليظهر الرئيسان المعارضان جنباً إلى جنب، دون وجود علم الثورة، لكن ناشطين آخرين كانوا مدركين لما جرى، فنبّه الصحافي يحيى فارس إلى أن العلم كان موجوداً، إلا أنه لم يظهر بكادر التصوير المباشر، ليفهم من حديثه أنّ من لم يكن حاضراً، فإنه لم يشاهد سوى جزء من الحقيقة. في المقابل، أصر آخرون على أن الصورة حقيقية، وأن علم الثورة أزيل من مكانه. وفي ردّ على ذلك انتشر وسم "#إرفع_علم_ثورتك".

المساهمون