هلع في طرابلس الليبية بسبب انتشار بعوضة مجهولة

تسود حالة من الهلع في العاصمة الليبية طرابلس جراء انتشار البعوض خلال الأسابيع الماضية، في حين أعلن المستشفى التخصصي الحكومي بئر الأسطى ميلاد عن استقباله يومياً نحو 160 حالة لسع من البعوض الذي لم يصنف نوعه حتى الآن. إلا أن وزارة الصحة تنفي أن يكون البعوض المنتشر حاليا في أحياء العاصمة "ناقلا للمرض".

وتحفل منصات التواصل الاجتماعي بعشرات الصور لأطفال متضررين من لسعات البعوضة المجهولة. وتشير إلى أن أغلبهم يسكنون أحياء شهدت حرباً خلال الأسابيع الماضية في العاصمة.

ولفت بعض النشطاء إلى إمكانية عيش البعوضة على مخلفات الحرب من ركام وبرك وربما يكون بينها جثث متحللة.

لكن وزارة الصحة نفت ما تتناقله وسائل التواصل بأن البعوض الموجود ناقل للأمراض، مؤكدة أن انتشاره يكثر في مواسم الخريف، وساعد على زيادة انتشاره تكدس القمامة في الأحياء.


لكن الطبيب المختص في الأمراض الجلدية، محمد الجدايمي، أكد ارتفاع نسبة المصابين بلسع البعوض بأعداد ملحوظة هذا العام، مشيرا في حديث لــ"العربي الجديد" إلى أن الجهات المختصة بما فيها مستشفى الأمراض الجلدية الحكومي لم يصنف حتى الآن نوع هذه البعوضة، رغم توفر الأسباب التي تشير إلى خطورتها على صحة الإنسان.


واعتبر أن "القول إنها بعوضة معروفة ومستوطنة في البلد أمر غير مطمئن، فالطفح الجلدي الذي لاحظته على مرضاي شخصيا يختلف عن تورم لسعات البعوض المعروفة"، مطالبا بتكثيف الجهود بين الجهات المختصة لمكافحة انتشارها من خلال رش الأحياء الموبوءة، ووضع حلول للقمامة المكدسة.

وتشهد العاصمة طرابلس ظاهرة تكدس القمامة بكثرة، بعد إعلان شركة الخدمات العامة عن عدم قدرتها على الوصول للمكبات الرئيسية جنوب العاصمة طرابلس، جراء إغلاق الطرق الرئيسة المؤدية إليها بسبب الحرب الماضية التي شهدتها المدينة.