هكذا يخترق "فيسبوك" مكان تواجدكم لاقتراح الأصدقاء... ويُهدد سلامتكم

04 يوليو 2016
فيسبوك يراقب تحركاتكم (Getty)
+ الخط -
تُجمع التقارير على أن "فيسبوك" يعرف الكثير من المعلومات بشكل يثير هواجس الخصوصية، لكنّ معلومات وتقارير إعلاميّة تشير إلى أن الموقع تخطى التوقعات وهو يستخدم هذه المعلومات بشكل قد يهدد سلامة المستخدم وحياته.
وفي هذا الإطار، أوضح موقع "ذا نيكست ويب" التقني أنّ موقع التواصل الاجتماعي الأشهر يعمل على جمع المعلومات بخصوص أمكنة تواجد المستخدمين من أجل استخدامها في اقتراح أصدقاء جدد.
ووفق موقع "فيوجن" فإنّ ذلك يعني أن "فيسبوك" يقوم باستخدام معلومات عن أماكن وجود الأفراد يجنيها بخاصيات تقنية "جي بي إس" من أجل اقتراح شخصين على بعضهما يعرفان بعضهما بالوجه لكن لا يعرفان اسميهما أو أي معلومات عن بعضهما.
وتابع الموقع أن هذا يزيد هواجس المستخدمين الذين لطالما شعروا بالغرابة وتفاجؤوا من خلطة "فيسبوك" السحرية في اقتراح لائحة الأصدقاء، انطلاقاً من علاقة موجودة فعلاً على أرض الواقع بشكل أو بآخر، ولكن الطريقة ظلت دائماً غامضة، ويجدها مستخدمون مزعجة.
ويمكن لـ"فيسبوك" مثلاً أن يرصد تواجد شخصين في مكان واحد ثم يقترح على بعضهما صداقة كل منهما للآخر، وقد يكون الأمر طريفاً أذا تعلق بأصدقاء التقوا في حفلة أو اجتماع أو في مسبح، بحيث سيقرب بين صديقين جديدين.
وأبلغ مستخدمون كُثُر سابقاً، إنّ الموقع يشير لأي شخص تواجدوا معه في لائحة الأصدقاء المقترحين، كما أنّه يحوّلهم من "إنستاغرام" إلى "فيسبوك" والعكس، فيما بات مؤخراً يقترح أشخاص كانوا في الماضي قد تواجدوا بنفس المدينة مع المستخدم مثلاً.
لكن الأمر قد يتحول إلى كابوس عندما سيقترح عدوين تواجدا في مظاهرة مثلاً، أو شخص خرج متخفياً من لصوص أو مجرمين، عند ذلك، سيقترح "فيسبوك" اسم الضحية ضمن لائحة الأصدقاء ويمنحه معلومات مجانية لتصبح حياة الآخر وسلامته على المحك.
ويقترح موقع "ذا نيكست ويب" حلاً لذلك، حيث يمكن التخلص من المطاردة الجاسوسية للموقع الأزرق بالدخول إلى قائمة الإعدادات، التوجه إلى تبويبة location ثم إطفاء زر Location History.


وفي الواقع ليس "فيسبوك" فقط هو من يجمع المعلومات حول مستخدميه، إذ صارت هذه هي القاعدة في مختلف الخدمات المجانية، من "غوغل" إلى "آبل" مروراً بخدمات "أندرويد" و"مايكروسوفت" وغيرها.
وتعترف "غوغل" بأنّها تسجّل كل شيء، لا بل هي تتيح إمكانية تصفّح تلك البيانات، وحتى إمكانية مسحها كلياً. وباستخدام خدمات الشركة، فإن كلّ مستخدم يوافق على مشاركة الملايين من المعلومات التي يمكن للشركة تقاسمها مع المعلنين متى تشاء، ولتعرّف على ما سجّله موقع "غوغل" وكيفية مسح تلك المعلومات، يكفي تسجيل الدخول إلى حساب البريد الإلكتروني الخاص ثم زيارة history.google.com/history.
أما "مايكروسوفت" فمنذ انتقالها إلى النسخة السحابية مع "ويندوز10" فإنها متهمة أكثر من ذي قبل بانتهاك خصوصية المستخدمين، حيث تعمل على تسجيل كل أنشطة المستخدم على جهازه وعلى المتصفح، من ضربات لوحات المفاتيح إلى الأصوات والكلمات مروراً بأمكنة التواجد والمفضلات والاهتمامات وكل شيء.
وليس "ويندوز" وحده من يقوم بذلك، بل مختلف الخدمات المعتمدة على التكنولوجيا السحابية، مثل "غوغل دوكس"، مساعد "آبل" الصوتي "سيري"، "أوفيس 360"، والتي لا تكتفي فقط بجمع الكلمات النهائية، بل حتى الأخطاء ومخارج الحروف ومقاطعها وكل تفصيلة فيها.
وتنضم الخدمات السحابية إلى قائمة مستخدمي البيانات من المواقع المجانية، وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك".
المساهمون