هكذا يتدافع الصينيون على البضائع الأميركية

28 اغسطس 2019
زحمة في أماكن التسوق بشنغهاي (فرانس برس)
+ الخط -
اضطرت شركة التجزئة الأميركية "كوستكو"، يوم الثلاثاء، لإغلاق أبواب أول متجر لها في شنغهاي بالصين بشكل مبكر، بعدما شهد المتجر إقبالاً هائلاً من الحشود.

وافتتحت "كوستكو"، التي تعد ثاني أكبر شركة عملاقة للبيع بالتجزئة في العالم، يوم الاثنين، متجراً لها في البر الرئيسي الصيني.

و"كوستكو" عبارة عن متجر ضخم يبيع بحسم كبير مجموعة من السلع، ابتداءً من الأطعمة الطازجة وحتى الإلكترونيات المنزلية.

وتظهر مقاطع الفيديو المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حشوداً كثيفة من الصينيين وهم يتدافعون للحصول على سلع ومنتجات مختلفة من المتجر.

فيما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن بعض الزبائن اضطروا للانتظار لنحو 3 ساعات لإيجاد مكان لركن سياراتهم، في حين اصطف آخرون لساعتين لدفع ثمن مشترياتهم.

واضطرت الشرطة المحلية في الصين للتدخل، حيث قامت بنشر قوات إضافية في منطقة المتجر، وطلبت من الناس أن يبقوا "منطقيين"، كما أصدرت تحذيراً حول الازدحام المروري المحيط بمنطقة المتجر.

ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، فقد اضطرت "كوستكو" لإغلاق متجرها، وقالت: "بسبب الاكتظاظ في السوق ومن أجل تزويدك بتجربة تسوق أفضل، ستغلق كوستكو مبكراً".

وهذا المتجر ليس الحضور الأول لـ"كوستكو" في الصين، حيث تقوم الشركة الأميركية من خلال شراكة مع عملاق التجارة الإلكترونية الصيني "علي بابا"، ببيع المنتجات عبر الإنترنت في الصين منذ 2014.

ويأتي الافتتاح في وقت يكافح فيه تجار التجزئة الأجانب الآخرون للتنافس مع الشركات الصينية المحلية، كما يأتي في وقت تصاعدت فيه التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن التجارة.

وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت "أمازون" عن تقليص حجم عملياتها في الصين، فيما وافقت "كارفور" الفرنسية على بيع 80% من أعمالها في الصين بعد سلسلة من الخسائر.


 
المساهمون