هكذا كشف صحافيون فساد الكونغرس المكسيكي

28 نوفمبر 2015
دقق الصحافيون بتفاصيل أهملها آخرون (Getty)
+ الخط -
تمكّن 5 صحافيين استقصائيين متخصصين بدراسة الداتا في المكسيك من كشف النقاب عن واحدة من أوسع عمليات الفساد التي يعاني منها الكونغرس المكسيكي، بحسب ما نقلته شبكة الصحافيين الدوليين.

فقد استثمر الصحافيون المكسيكيون وقتهم السنة الماضية لمراقبة مصاريف وفواتير ودراسة حسابات نواب الكونغرس، كما استطاعوا الحصول على مستندات كانت دراستها كافية لتُثبت أن في الكونغرس فساداً لا بد من الكشف عنه.

بعضُ ما كشف عنه الصحافيون في تقريرهم شكّل صدمة للرأي العام المكسيكي الذي ترزح بلاده تحت وطأة مطبات اقتصادية متكررة. فقد اشترى عدد من أعضاء الكونغرس دراجات "هارلي ديفدسون" وصلت قيمتها إلى 130 ألف دولار أميركي، كما أنفق سيناتور لم يُكشف عن اسمه حتى الآن ما يقارب الـ2700$ في أقل من خمسة أشهر لشراء قناني نبيذ.

فضيحة أخرى تمثلت بشراء سيناتور آخر سيارة SUV بقيمة 60 ألف دولار أميركي لـ"دعم جمعية تقوم بدراسات لصالح الكونغرس"، بحسب قوله، دون أن يكشف أي تفاصيل إضافية.
وقد قاد التحقيق الصحافي إيسرا بينا، الذي قال إن المجموعة كانت تقوم بالمراقبة وجمع المعلومات والتحقيق خلال أوقات الفراغ، أي بعد انتهاء كل مراسل وصحافي من ممارسة أعماله التحريرية اليومية، وهو كان جهداً إضافياً قرروا تكريسه لهدف اعتبروه أولوية. وقد صُدمت المجموعة بالاهتمام الذي لقيته التقارير التي نشروها، حيث أبدت وسائل إعلام محلية وعالمية اهتماماً لافتاً بإعادة ترجمة ونشر التفاصيل التي كشفتها التحقيقات الاستقصائية.

وقام الصحافيون الخمسة بجهود استقصائية نادرة في المكسيك، حيث قال بينا إنّ معظم الصحافيين المتواجدين في البلاد يمضون أوقاتهم بتحرير الأخبار السياسية وتغطية المؤتمرات ويتناسون السجلات العامة والمعلومات التي قد تردهم حاملةً في طيّاتها الكثير من الحقائق المهمة.

ويشدد بينا على أهمية الدعم الذي تلقته المجموعة خلال تحقيقاتها، وأبرزها من جمعية "أنجين روم"، التي حرصت على تخزين المعلومات وتأمين حماية للمحققين الشبان الذين تعرضوا لتهديدات متكررة خلال عام 2015.

اقرأ أيضاً: أحكامٌ قضائية جديدة تطاول صحافيين أتراكاً