هكذا انتهت عملية خطف عارضة أزياء بريطانية لبيعها في مزاد للعبودية الجنسية

07 اغسطس 2017
تعمل عصابة الخطف على شبكة "الإنترنت العميقة" (فيسبوك)
+ الخط -
أثار خبر اختطاف عارضة أزياء بريطانية في إيطاليا، وعرضها للبيع في مزاد للعبودية الجنسية على الإنترنت، ضجة كبيرة، خلال اليومين الماضيين، بعد أن كشفت الشرطة الإيطالية عن اعتقالها شخصا ضالعا في الجريمة.

كلوي أيلينغ (20 عاماً) تم استدراجها إلى جلسة تصوير فوتوغرافي، حيث تعرضت للتخدير وقتها، وتم نقلها من ميلان في إيطاليا إلى مزرعة في تورينو، وهي مقيدة داخل حقيبة.

واحتُجزت في المزرعة ستة أيام متواصلة، حيث حاول الشخص البولندي الذي خطفها، ويُدعى لوكاش هيربا، بيعها عبر الإنترنت مقابل 300 ألف يورو.

وقالت الشرطة إنها عثرت مع الخاطف على كتيب عن مجموعة "الموت الأسود"، وهي مجموعة إجرامية تعمل على شبكة "الإنترنت العميقة"، ويتم استخدام هذه الشبكة التي لا يمكن الوصول إليها عن طريق محركات البحث العادية، كسوق سوداء لتجارة العديد من الأشياء غير القانونية، كالأسلحة والمخدرات.

وتم إطلاق الشابة، لأنها أم لطفل صغير، وذلك بمكرمة عظيمة، بحسب وصف الخاطفين، حيث تتعارض قواعد المجموعة مع اختطاف الأمهات، لكن تم تهديدها بعدم ذكر أي تفصيل عن الحادث.

وتحدثت العارضة للصحافيين من أمام منزل والدتها جنوب لندن، أنها خلال تلك الفترة لم تكن تعلم إن كانت ستبقى على قيد الحياة لتروي ما حدث معها، "لقد مررت بتجربة رهيبة، كنت خائفة على حياتي لحظة بلحظة".

وقالت إنها ممتنّة جداً للسلطات الإيطالية والبريطانية، لتأمين عملية إطلاقها.

وأضافت "بالكاد عدت إلى البيت، بعد أربعة أسابيع، ولم يكن لديّ وقت لاستجماع أفكاري".

وتحدثت عن لحظات نقلها داخل حقيبة وهي مقيدة، حيث إنه لم يكن لديها سوى ثقب صغير للتنفس منه.

ونُقل عن الشابة أن الخاطف أخبرها أنه حقق وحده أرباحاً بلغت 15 مليون دولار، خلال السنوات الخمس الماضية، من تجارة الفتيات، حيث إن غالبيتهن يُنقلن إلى بلاد عربية، كما عرفت أنه سيتم بيعها خارج أوروبا.

وأضافت أن الزبون عندما يسأم من الفتاة التي اشتراها يمكن أن يعطيها لأشخاص آخرين، وعندما يفقد هؤلاء اهتمامهم بها أيضاً، تصبح وجبة يقدمونها إلى النمور، بحسب صحيفة "ذي إندبندنت".

دلالات
المساهمون