هزّة وكالة "سانا" الأرضية: كذب بلا حدود

06 مارس 2015
الهزة الأرضية هي في الحقيقة انفجار نفّذته المعارضة (الأناضول)
+ الخط -

منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 اختارت وسائل إعلام النظام السوري الطعن بمصداقيتها واختلاق أخبار من مخيّلتها. وهو الأمر الذي حوّلها في كثير من الأحيان إلى محط سخرية، تحديداً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وخير مثال على ذلك هو ما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". إذ نشرت خبراً مفاده أنّ "هزة أرضية بقوة ثلاث درجات على مقياس ريختر، وعلى عمق 7 كيلومترات، تعرّضت لها مدينة حلب عند الساعة الخامسة و31 دقيقة بالتوقيت المحلي". التوقيت ذاته الذي فجّرت فيه المعارضة نفقاً تحت مبنى الاستخبارات الجوية في حي جمعية الزهراء في حلب، واهتزت على إثره المدينة.

"سانا" لم تحذف خبر "الهزة الأرضية" من على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" ولم تعتذر عنه. كما أنها لم تأت أبداً على ذكر التفجير الذي حصل، بل اكتفت فقط بخبر أوردته بعد ساعة من وقوع الحدث، نصّ على أنّ "وحدة من قواتنا المسلحة تحبط محاولة تسلل للتنظيمات الإرهابية في محيط مبنى المخابرات الجوية في حلب، وتقضي على أعداد كبيرة من الإرهابيين".

[اقرأ أيضاً: شهر دموي آخر على الصحافيين في سورية]

ومع نشر الخبر اشتعلت مواقع التواصل بالتعليقات الساخرة. فأحدهم الملقّب بـ"يوسف أبازيد"، عقّب: "والله صار زلزال.. بس ثوري". في حين علّق حسام منصور: "ان شاء الله الهزة الجايي بالمزة وبفرع فلسطين". وأمّا شخص آخر يدعى أيمن الأعرج فكتب: "لك حرام مشان المؤيدين.. مو لهالدرجة تستغبون".


[اقرأ أيضاً: #لن_نترك_اليرموك: هذا ما يحصل تحت الحصار]

بعدما بررت قناة "الإخبارية السورية"، خروج متظاهرين في حي الميدان الدمشقي، بأنّهم "تجمعوا لشكر ربهم على نعمة المطر"، وبعد اتهام إحدى الصحف الرسمية التابعة للنظام مع بداية الثورة، حمزة الخطيب، أول طفل قتل تعذيباً على يد النظام، بأنه كان يغتصب نساء الضباط، لا يبدو غريباً على وكالة الأنباء الرسمية الوحيدة أن تطلق خبر الهزة الأرضية، متبعة نهج رفيقاتها من وسائل الإعلام التي اتبعت سياسة جلد الذات منذ البداية، حتى يستمر النظام.

المساهمون