وحققت هذه الدول خلال السنوات الماضية، معدلات مرتفعة في مؤشر السعادة، ويعود السبب في ذلك إلى الرخاء الاقتصادي من جهة، والتقديمات الاجتماعية من جهة أخرى.
وفقاً للتقرير العالمي للسعادة لعام 2017 الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة، وهي مبادرة أطلقتها الأمم المتحدة في 2012، فقد حلت النرويج في المركز الأول عالمياً، تلتها الدنمارك فأيسلندا، ثم سويسرا رابعاً، وفنلندا خامساً، فهولندا سادساً، ثم كندا سابعاً، ثم نيوزيلندا، فأستراليا، وعاشراً السويد.
وأشار التقرير إلى أن دول أفريقيا جنوب الصحراء وسورية واليمن هي الأتعس حالاً بين 155 دولة حول العالم.
وقال جيفري ساكس مدير الشبكة والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مقابلة، إن "الدول السعيدة هي تلك التي يوجد بها توازن صحي بين الرخاء الاقتصادي، وفقاً لمقاييسه التقليدية، ورأس المال الاجتماعي مما يعني درجة عالية من الثقة في المجتمع وتراجع انعدام المساواة والثقة في الحكومة".
وأضاف أن التقرير يهدف إلى توفير أداة جديدة للحكومات والشركات والمجتمع المدني لمساعدة بلادهم في إيجاد طريقة أفضل للرفاهية.
وجاءت جنوب السودان وليبيريا وغينيا وتوغو ورواندا وتنزانيا وبوروندي وجمهورية أفريقيا الوسطى في المراكز الأخيرة.
ولم يكن للقوى العظمى في أوروبا وأميركا نصيب بين أسعد عشر دول في العالم، إذ حلّت الولايات المتحدة في المرتبة الـ 14، وجاءت ألمانيا في المرتبة الـ 16، وبريطانيا في المرتبة الـ 19، وروسيا في المرتبة الـ 49. أما اليابان فحلّت في المركز الـ51، وحلّت الصين في المركز الـ 79.
وقال جيفري ساكس المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، إن السبب في ذلك هو الفساد وانعدام المساواة والثقة.
وأضاف أن الإجراءات الاقتصادية التي تحاول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخاذها ستجعل الأمور أسوأ.
العوامل المؤثرة
ويستند ترتيب مؤشر السعادة العالمي إلى ستة عوامل وهي نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي ومتوسط العمر والحرية وسخاء الدولة مع مواطنيها والدعم الاجتماعي وغياب الفساد في الحكومات أو الأعمال.
وبحسب التقرير، تمت مقارنة الناتج المحلي الإجمالي الموزع على عدد السكان في كل من الدول، لكن، صعود النرويج إلى المرتبة الأولى في ظل تراجع أسعار النفط هو دليل على أن ثراء الشعوب في كل دولة ليس العامل الوحيد في تقرير الدولة الأسعد.
ومن العوامل الأخرى التي استخدمت في مقارنة الدول هي الكرم، ومعدل طول حياة الفرد، وسهولة إيجاد الفرد لأشخاص يمكن الاعتماد عليهم، وحرية اتخاذ القرارت في الحياة.
وركّز تقرير هذا العام على السعادة في مكان العمل، وخصوصاً على عوامل مثل معدل المعاشات، وقدرة الموظف على إيجاد التوازن ما بين العمل وجوانب أخرى في الحياة، ومقدار الاستقلالية في مكان العمل، وتنوّع خيارات العمل المعروضة.
ويبين التقرير تبايناً واضحاً في مقدار السعادة بين موظفي المراكز الدنيا والموظفين الإداريين. وأوضح التقرير، أن سبب التعاسة في دول العالم الأول هي الأمراض النفسية.
الدول الأكثر سعادة عربياً
عربياً، حلت الإمارات في المركز الأول عربياً، ثم قطر ثانياً، ثم السعودية في المركز الثالث، فالكويت رابعاً، ثم البحرين خامساً، فالجزائر سادساً، ثم ليبيا في المركز السابع، فالأردن، ثم المغرب، ولبنان، في المركز الحادي عشر حلت تونس، فالأراضي الفلسطينة، ثم مصر.