هذه الدولة هي مصدر المواد الملوثة غير القانونية

11 يوليو 2018
تنتج المصانع هذه المواد لأنها أكثر توفيرًا (Getty)
+ الخط -
في مايو/ أيار الماضي، نُشِر تقريرٌ عن وجود ملوّثات غير قانونيَّة في الجو تلحقُ الضرر بـطبقة الأوزون. وأشار العلماء، آنذاك، إلى أنّ هذه الملوّثات قادمة من شرق آسيا. الآن، تم تحديد مصدر التلوُّث بدقة، وهو دولة الصين. إذْ على الرغم من الحظر العالمي، إلا أنَّه يبدو أنَّ الصين تنتجُ كمياتٍ كبيرةٍ من المواد الكيميائيَّة غير القانونيَّة، والتي تلحق الضرر بطبقة الأوزون. 

ووفقاً لتحليلات منظمة حماية البيئة (EIA)، فإنَّ الشركات الصناعيّة الصينيَّة تستخدم مادة ثلاثي كلوروفورم الميتان (CFC-11) في صناعة المواد البلاستيكيَّة. ويفسّر هذا الاستخدام الواسع في الصين، سبب بُطْء انحفاض مادة ثلاثي كلوروفورم الميتان في الجو منذ عام 2012. إذ كان من المتوقّع انخفاض أشدّ بعد توقيع العديد من الاتفاقيات التي تنظّم قواعد الحماية البيئيّة على كوكب الأرض. 
وكانت منظمة حماية البيئة على اتّصال مع 21 شركة صينيَّة، 18 منها أكَّدت مقاطعة استخدام المواد الكيميائيّة غير المشروعة. لكن، هذه الشركات، تلتزم الصمت حول مواقع إنتاجها الواقعيَّة، وتقوم بتغييرها باستمرار تجنّباً للتفتيش الرسمي. ويقول أحد المطّلعين على الملف لموقع "شبيغل أون لاين"، إنَّ هذا الخداع هو أشبه "بتكتيك حرب العصابات"، وعبّر عن قلقه من زيادة إنتاج هذه المواد المسمومة بشكل غير شرعي. 

وأعلنت المنظّمة في بيانٍ، البارحة، أنَّ الأمر في الصين ليس ممارسة فرديَّة، بل يبدو وكأنه توجُّه صناعيّ شائع. والسبب في ذلك، هو أنَّ هذه المواد المسمومة هي أرخص تكلفة بكثير من البدائل غير المضرّة. 

وبعد اكتشاف ثقب الأوزون في عام 1985 فوق منطقة القطب الجنوبي، وافق المجتمع الدولي، بعد ذلك بعامين، وبعد ضغط هائل، على توقيع "بروتوكول مونتريال"، والكثير من الاتفاقات التي تنصّ على تخفيض حاد وفوريّ لمركبات الكربون الكلورية. وقد صدر قرارٌ في عام 2010، يحظّر على المجتمع الدولي إنتاج هذا النوع من المواد، تماماً كالأسلحة الكيميائية!
المساهمون