أعلن المجلس الأعلى للاستفتاء في إقليم كردستان العراق، اليوم الأحد، عما وصفه بـ"وثيقة سياسية ترسم صورة دولة كردستان المستقبلية ووضعية المكونات فيها".
وقال خليل إبراهيم، عضو مجلس الاستفتاء، الذي شكلته الحكومة للإشراف على عملية الاستفتاء الخاصة بالانفصال عن العراق، في مؤتمر صحافي عقد بأربيل مع عدد من أعضاء المجلس، إن "كردستان ستكون دولة مدنية فيدرالية تحفظ حقوق الكرد والعرب والتركمان والكلد والسريان والآشور والأرمن والأيزيديين والمسيحيين والمسلمين، والكاكائية واليهود والزرادشتية والمندائية"، على حد قوله.
وأضاف أن "دولة كردستان ستعتمد اللغات الكردية والعربية والتركمانية والسريانية والأرمنية بشكل رسمي فيها"، مبينا أن "دولة كردستان ستعتمد أيضا النظام الفيدرالي، وأن التركمان والعرب والأيزيدية سيحكمون مناطقهم، وبقية المكونات كذلك".
وأوضح المتحدث ذاته أن "التمثيل المكوناتي سيكون بالكامل في المناصب الحكومية وقوات البيشمركة، وأن علم كردستان سينظم بقانون ليمثل المكونات".
وأضاف أن هذه الوثيقة، المكونة من 15 نقطة، ستقدم لبرلمان إقليم كردستان للمصادقة عليها.
ومن المقرر أن تفتح صناديق الاقتراع صباح غد، الإثنين، في عموم مدن الإقليم، والمناطق التي تسيطر عليها البشمركة خارجه، من بينها كركوك وسهل نينوى، رغم الرفض الدولي والإقليمي الواسع للخطوة الكردية الأحادية.
في هذا السياق، قالت مليشيات "الحشد الشعبي"، في بيان لها، إن "الاستفتاء عمل استفزازي، وعلى الحكومة القيام بمسؤوليتها بما يحفظ وحدة العراق وعدم تقسيمه".
وأوضح بيان "الحشد" أن "الاستفتاء استفزازي وكسر للأطر التاريخية بين العرب والكرد، وسيكلف الجهات الراعية له ثمنا باهظاً"، مضيفا أن أي حوار يجب أن يكون قبل الاستفتاء وليس بعد إجرائه.