هذا ما فعله العسكر بأطفال سورية

03 ابريل 2015
قصتان لطفلتين سوريتين (تويتر)
+ الخط -

يقترب رجل الشرطة التركي من الطفلة السورية عائشة، تبدأ الطفلة ببكاء هستيري وتركض إلى سيدة مجهولة في الشارع، تحضنها خوفاً من الشرطي. الطفلة هي لاجئة سورية في تركيا تبيع المناديل في الشارع وعمرها لا يتجاوز الخمس سنوات. أما الشرطي، فهو شرطي في الشارع. لكن رؤية ملابس الشرطة كانت كفيلة لتصيب الطفلة عائشة بالهلع وهستيريا من الخوف.

مدة الفيديو 3 دقائق، يحاول فيها الشرطي والمرأة طمأنة الطفلة إلى أن هذه البذلة العسكرية لن تؤذيها، لكن الفتاة لا تهدأ. تضع إصبعها على فمها، في إشارة إلى أنها لن تتكلم. وتبكي مجدداً وترجف.

الفيديو الذي نشره حساب ‎"هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات‎" على "فيسبوك" قبل ساعات، انتشر بسرعة كبيرة جداً على مواقع التواصل الاجتماعي. فحصد أكثر من 130 ألف مشاهدة حتى الساعة وأكثر من خمسة آلاف مشاركة.

لا يحتاج الفيديو إلى شرح كبير، ولعل العبارة التي أرفقت مع الفيديو تقول كل شيء: "سلوك يبرز الخلفية النفسية لأطفال سورية تجاه "اللباس العسكري". لا يخبرنا الفيديو عما عانته الفتاة في سورية قبل وصولها إلى تركيا، لا يخبرنا عما شاهدته، وعما سمعته... سلوكها يقول كل شيء.


[اقرأ أيضاً: محاصرو سورية ثلاثة أضعاف التقديرات الأممية]

يأتي هذا الفيديو بعد أسابيع على انتشار صورة تحوّلت إلى "أيقونة". صورة الفتاة التي ترفع يديها ومظاهر الرعب على وجهها بعدما اقترب منها صحافي يحمل كاميرا، ظنّت أنه سلاح.

الصورة التي صوّرها عثمان سغريلي في أحد مخيمات الأردن تمت مشاركتها بشكل هستيري على مواقع التواصل. فاجأت الفتاة المصوّر وفاجأت العالم، لتكشف "دايلي مايلي" قبل ساعات أن الفتاة عادت مع عائلتها قبل أيام إلى مدينة إدلب السورية.

المساهمون