19 فبراير 2019
هذا التسلل
محمد مصطفى شاهين (فلسطين)
ظاهرة التسلل قديمة جديدة، اختلفت دوافعها وأسبابها من حالة إلى أخرى، إلا أنها، في الآونة الأخيرة، باتت ظاهرة مقلقة، تحمل مخاطر كبيرة تستهدف المجتمع الفلسطيني، وخصوصا في قطاع غزة، لما يحمله من خصوصية، باعتباره الصخرة التي تعيق المشروع الصهيوني من خلال احتضانها لمشروع المقاومة.
برزت بشكل كبير ظاهرة تسلل الشباب الغزي إلى داخل حدود المناطق المحتلة الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال وأجهزته الأمنية المعادية لشعبنا الفلسطيني وللمقاومة في غزة، وظهر ذلك بشكل لافت خلال الأشهر الأخيرة، ما يجعلنا أمام تساؤلات عن خلفية هذه الزيادة المقلقة.
يبرر بعضهم ذلك خطأً بالحالة الاقتصادية فقط، واصطدام الشباب بواقع البطالة والحصار الصهيوني الذي تفرضه دولة الاحتلال الصهيوني، ما ضاعف معاناتهم الاجتماعية ورفع مستوى الفقر في المجتمع. هذا لا يعد مبرراً للتسلل عبر الحدود نحو مصيدة الاحتلال ومخابراته، فالتسلل هو سير نحو مستنقع العمالة، وإن كانت المبرّرات مغلفة بدافع الفقر والبطالة، إلا أن إغفال المخاطر الأمنية هذه الظاهرة يعد سذاجة وبعدا عن واقع صراع العقول مع الاحتلال، في محاولاته تجنيد عملاء جدد.
تحمل ظاهرة التسلل نحو العدو في طياتها شبهات أمنية تلاحق المتسللين، لأن الاحتلال يعتبرهم صيدا سهلا لإسقاطهم في وحل العمالة من خلال استغلال حاجتهم وأطماعهم بتحقيق مكاسب مالية سريعة متجاهلين الثمن المر لذلك. ويروج الاحتلال من خلال عملائه أن الدخول نحو الأراضي المحتلة سهل، وأن هنالك مكاسب مالية وأعمالا تنتظر المتسللين، في محاولة لدفع المستهدفين وتوجيههم بالإسقاط نحو التسلل، ليدخلوا في نطاق التجنيد المباشر لخدمة الاحتلال، حيث تستخدم المخابرات الصهيونية المتسللين، وتعتبرهم كنز معلومات من خلال استجوابهم واستخلاص المعلومات الأمنية منهم، فإن لم يسقط المتسلل كعميل مباشر يتم تجنيده، فإن فرصة أن يكون عميلا غير مباشر كبيرة، بانتزاع المعلومات بشأن المقاومة ومقدراتها منه، في التحقيق مقابل الإفراج عنه وإعادته إلى غزة، لذا من يسعى إلى أن يسلك طريق التسلل إلى الاحتلال، يلطخ نفسه بعار يصعب أن يخرج من وحله.
لا ينبغي لوطني شريف أن ينساق لطريق التسلل نحو حدود الأراضي المحتلة لما يحمل هذا السلوك من شبهات ستلاحقه، فالمقاومة الفلسطينية نجحت بدماء شهدائها أن تكون درعاً للوطن في وجه الاحتلال الصهيوني، وأبدعت في كشف غالبية عملاء الاحتلال، ما شكل ضربات موجعة للمخابرات الصهيونية. ومن هنا، المتسللون كنز أمني لمخابرات الاحتلال، فلا تكن متطوعاً لخدمة الاحتلال من خلال التسلل والسقوط في شباك المخابرات الصهيونية.
ينبغي توعية الجماهير بخطورة التسلل من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والإعلام الجديد، لكشف خطورة ظاهرة التسلل التي تهدد المجتمع بآثارها وارتداداتها على شعبنا أمنيا واجتماعياً.
أدركت المقاومة الفلسطينية مخاطر التسلل، فأنشأت ما تسمّى قوات الضبط الميداني التي شكلت درعا في مواجهة عمليات التسلل المشبوهة أمنياً. وعلى نطاق متواز، نجحت حملة التوعية الأمنية الوطنية المسمّاة "خليك صاحي" بإطلاق حملات توعوية شاملة، تناولت عدة مواضيع أمنية، لتحصين مجتمعنا من مخاطر الغزو الأمني الصهيوني، ومحاولات استهداف المجتمع الفلسطيني.
برزت بشكل كبير ظاهرة تسلل الشباب الغزي إلى داخل حدود المناطق المحتلة الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال وأجهزته الأمنية المعادية لشعبنا الفلسطيني وللمقاومة في غزة، وظهر ذلك بشكل لافت خلال الأشهر الأخيرة، ما يجعلنا أمام تساؤلات عن خلفية هذه الزيادة المقلقة.
يبرر بعضهم ذلك خطأً بالحالة الاقتصادية فقط، واصطدام الشباب بواقع البطالة والحصار الصهيوني الذي تفرضه دولة الاحتلال الصهيوني، ما ضاعف معاناتهم الاجتماعية ورفع مستوى الفقر في المجتمع. هذا لا يعد مبرراً للتسلل عبر الحدود نحو مصيدة الاحتلال ومخابراته، فالتسلل هو سير نحو مستنقع العمالة، وإن كانت المبرّرات مغلفة بدافع الفقر والبطالة، إلا أن إغفال المخاطر الأمنية هذه الظاهرة يعد سذاجة وبعدا عن واقع صراع العقول مع الاحتلال، في محاولاته تجنيد عملاء جدد.
تحمل ظاهرة التسلل نحو العدو في طياتها شبهات أمنية تلاحق المتسللين، لأن الاحتلال يعتبرهم صيدا سهلا لإسقاطهم في وحل العمالة من خلال استغلال حاجتهم وأطماعهم بتحقيق مكاسب مالية سريعة متجاهلين الثمن المر لذلك. ويروج الاحتلال من خلال عملائه أن الدخول نحو الأراضي المحتلة سهل، وأن هنالك مكاسب مالية وأعمالا تنتظر المتسللين، في محاولة لدفع المستهدفين وتوجيههم بالإسقاط نحو التسلل، ليدخلوا في نطاق التجنيد المباشر لخدمة الاحتلال، حيث تستخدم المخابرات الصهيونية المتسللين، وتعتبرهم كنز معلومات من خلال استجوابهم واستخلاص المعلومات الأمنية منهم، فإن لم يسقط المتسلل كعميل مباشر يتم تجنيده، فإن فرصة أن يكون عميلا غير مباشر كبيرة، بانتزاع المعلومات بشأن المقاومة ومقدراتها منه، في التحقيق مقابل الإفراج عنه وإعادته إلى غزة، لذا من يسعى إلى أن يسلك طريق التسلل إلى الاحتلال، يلطخ نفسه بعار يصعب أن يخرج من وحله.
لا ينبغي لوطني شريف أن ينساق لطريق التسلل نحو حدود الأراضي المحتلة لما يحمل هذا السلوك من شبهات ستلاحقه، فالمقاومة الفلسطينية نجحت بدماء شهدائها أن تكون درعاً للوطن في وجه الاحتلال الصهيوني، وأبدعت في كشف غالبية عملاء الاحتلال، ما شكل ضربات موجعة للمخابرات الصهيونية. ومن هنا، المتسللون كنز أمني لمخابرات الاحتلال، فلا تكن متطوعاً لخدمة الاحتلال من خلال التسلل والسقوط في شباك المخابرات الصهيونية.
ينبغي توعية الجماهير بخطورة التسلل من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والإعلام الجديد، لكشف خطورة ظاهرة التسلل التي تهدد المجتمع بآثارها وارتداداتها على شعبنا أمنيا واجتماعياً.
أدركت المقاومة الفلسطينية مخاطر التسلل، فأنشأت ما تسمّى قوات الضبط الميداني التي شكلت درعا في مواجهة عمليات التسلل المشبوهة أمنياً. وعلى نطاق متواز، نجحت حملة التوعية الأمنية الوطنية المسمّاة "خليك صاحي" بإطلاق حملات توعوية شاملة، تناولت عدة مواضيع أمنية، لتحصين مجتمعنا من مخاطر الغزو الأمني الصهيوني، ومحاولات استهداف المجتمع الفلسطيني.
مقالات أخرى
02 ديسمبر 2018
07 يوليو 2018
19 فبراير 2018