هدنة شرق الفرات تنتهي مساء الثلاثاء وسط تهديدات تركية باستئناف القتال

إسطنبول

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
21 أكتوبر 2019
2FF4D956-3E88-43EC-B2D6-0E8AEEF2B9DC
+ الخط -
أفادت مصادر عسكرية تركية، اليوم الاثنين، بأن وقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة، الذي جرى التوصل إليه بالتفاوض بين أنقرة وواشنطن للسماح للمقاتلين الأكراد بالانسحاب من مواقعهم في شمال شرق سورية، سينتهي بحلول الساعة السابعة من مساء غد الثلاثاء.

وقالت وكالة "فرانس برس" إن وقف إطلاق النار "بدأ الخميس الساعة 22.00 (بالتوقيت المحلي)... وسينتهي بالتالي الثلاثاء الساعة 22.00 (19:00 بتوقيت غرينيتش)".

وباشرت تركيا في 9 أكتوبر/تشرين الأول عملية عسكرية في شمال شرق سورية ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تصفها بأنها "إرهابية"، لاعتبارها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً دامياً ضد أنقرة على أراضيها.

وعلقت العملية، الخميس، بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار هشّ جرى التفاوض بشأنه بين أنقرة وواشنطن، وأعلن البلدان أن الهدنة ستستمر لمدة "120 ساعة"، من دون أن يحددا ساعة انتهائها.



ويهدف الاتفاق إلى السماح للمقاتلين الأكراد بإخلاء مواقعهم القريبة من الحدود التركية، على أن تقيم أنقرة "منطقة آمنة" بعمق 32 كلم.

وقالت المصادر العسكرية التركية إن "المنطقة الآمنة" سيبلغ طولها في مرحلة أولى 120 كلم تمتدّ من تل أبيض إلى رأس العين، على أن يجري توسيعها لاحقاً إلى 440 كلم.

وأوردت المصادر أن نحو 125 آلية غادرت مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، مضيفة: "نتابع الوضع عن كثب".

وأكدت تركيا أنه إذا لم ينسحب مقاتلو وحدات حماية الشعب بحلول نهاية هذه الفترة، فستستأنف هجومها.

وقالت المصادر: "حين تنقضي الساعات الـ120، إن بقي هناك إرهابيون، فسنشلّ حركتهم".
من جهة أخرى، قال مسؤول بالكرملين، اليوم، لوكالة "رويترز" إن روسيا على اتصال دائم مع الأسد بشأن العملية التركية.
 
وفي السياق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، إن وقف إطلاق النار بين تركيا والقوات الكردية في سورية صامد رغم بعض المناوشات، وذلك قبل يوم من انتهاء الهدنة.

وصرح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض، خلال اجتماع لإدارته، بأن "الولايات المتحدة لم تقدم أبدا أي تعهد للأكراد بالبقاء في المنطقة 400 عام لحمايتهم"، مشيرا إلى أنه لا يريد أن يترك قوات أميركية في سورية، بحسب "رويترز".

وفي بيان، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدثا هاتفيا، اليوم، وبحثا الوضع في شمال شرق سورية وأوكرانيا.

وأضاف الكرملين أن وجهة النظر التي تم التعبير عنها هي ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي سورية.
وقال ماكرون، خلال الاتصال، إن من المهم تمديد وقف إطلاق النار في شمال شرق سورية.
وأضاف ماكرون أنه يتوقع إنهاء التوتر في شمال شرق سورية بالوسائل الدبلوماسية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قال إنّه سيبحث، غداً الثلاثاء، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستجدات الأوضاع في سورية، ومن ثم "سيتخذ ما يلزم" بشأن الوضع هناك، بحسب وكالة "الأناضول".

جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي في منتدى "تي آر تي وورلد"، الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنكليزية، اليوم وغداً في إسطنبول.

وقال أردوغان: "على مدار 17 - 18 عاماً من حكمنا في تركيا، لم نجلس مع التنظيمات الإرهابية إلى طاولة واحدة، ولن نجلس"، مضيفاً: "تركيا ليست لديها مطامع في أراضي أي دولة، ولا ترمي إلى الحد من حرية أي شعب أو إلحاق الضرر بمصالحه".

ذات صلة

الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
البعثة الأميركية في إدلب، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل البعثة الأميركية في إدلب عملها، من خلال إجراء عمليات طبية جراحية نوعية يشرف عليها 25 طبيباً وطبيبة دخلوا مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سورية...
الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
المساهمون