هجوم مضاد للجيش اليمني شرق صنعاء وغارات سعودية في صعدة ومأرب

31 مايو 2020
المعارك جرت بمشاركة "المقاومة الشعبية" وإسناد جوّي سعودي(فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الجيش اليمني، مساء الأحد، مقتل 30 مسلحا حوثيا في هجوم مضاد بمديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء، فيما نفّذت مقاتلات التحالف السعودي سلسلة غارات على محافظتي صعدة ومأرب، شمالي وشرقي البلاد، في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر أمنية، في وقت متأخر من مساء الأحد، سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على مدينة مأرب، وذلك بعد أيام من سقوط صاروخ مماثل على مقر وزارة الدفاع، أسفر عن مقتل نجل رئيس أركان الجيش اليمني ومعه 7 عسكريين.

وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إن انفجارا عنيفا دوّى في محيط المجمع الحكومي بمأرب، فيما أشارت مصادر محلية إلى سماع الانفجار في المنطقة العسكرية الثالثة التي تضم أيضا مقر وزارة الدفاع.

ولم يعلن الحوثي رسميا تبنّي العملية، كما لم تُصدر السلطات الحكومية التابعة للشرعية أي تعليق فوري حول الخسائر التي أحدثها سقوط الصاروخ.

وعلى الأرض، ذكر الجيش الوطني الموالي للحكومة الشرعية، في بيان صحافي، أن قواته كسرت هجوما حوثيا في جبهات نجد العتق، وجبال صلب، جنوب غربي مديرية نهم، وشنت هجوما مضادا في جبال بحرة.

وأشار البيان إلى أن المعارك التي شاركت فيها المقاومة الشعبية، وبإسناد الطيران الحربي السعودي، أسفرت عن مقتل 30 عنصرا حوثيا وجرح آخرين.

وتحدّث الجيش اليمني عن تدمير 10 دوريات و5 عربات قتالية للحوثيين، كانت تحمل مقاتلين وعتادا عسكريا للجماعة في الجبهة ذاتها، وزعم أن الغارات أسفرت عن مقتل جميع العناصر الحوثية على تلك الجبهة.

ولم يتسن لـ"العربي الجديد" التحقق مما أورده الجيش اليمني، كما أن الحوثيين لم يعلنوا عن معارك، الأحد، في جبهة نهم شرقي صنعاء، التي خسرتها القوات الحكومية أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.


وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" أن المقاتلات الحربية للتحالف السعودي شنّت غارات مكثفة على مواقع حوثية في جبهة صرواح بمحافظة مأرب النفطية، شرقي البلاد.

وأشارت المصادر إلى أن الغارات استهدفت إحباط هجمات حوثية على مواقع القوات الحكومية التي تستميت في الدفاع عن صرواح، باعتبارها صمام أمان مدينة مأرب، التي توجد بداخلها مقرات وزارة الدفاع اليمنية وعدد من المعسكرات التابعة للحكومة الشرعية.

وأعلنت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين رصد 17 غارة جوية على مديرية صرواح، من دون الكشف عن خسائر بشرية في صفوف مقاتليها، واكتفت بالقول إن الضربات خلّفت أضرارا بممتلكات المواطنين فقط.

وفي محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين، شنت مقاتلات التحالف السعودي نحو 8 غارات على منطقتي باقم ومجزر الحدوديتين مع المملكة، فضلا عن قصف مدفعي.

ووفقا لوسائل إعلام حوثية، فإن قصفا صاروخيا ومدفعيا سعوديا، طاول مناطق آهلة بالسكان في مديرية منبه الحدودية، والتي تشهد تصعيدا عسكريا منذ أيام بين مسلحي الجماعة والقوات السعودية.

وفي وقت سابق الأحد، قُتل 3 مدنيين وأصيب 9 آخرون جراء سقوط قذائف هاون على مدينة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر، غربي اليمن.

وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، إن قذائف هاون سقطت في شارع صدام بمدينة الحديدة، ما أسفر عن مقتل 3 وإصابة 9 مدنيين على الأقل، في حصيلة أولية. وأشار المصدر إلى أن القذائف سقطت في حي الزهور بشارع صدام، أثناء تجمع العشرات من السكان، وهو ما يرجح زيادة عدد القتلى.

ويقع شارع صدام ضمن مناطق سيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين). واتهمت الجماعة القوات الحكومية الموالية للشرعية بالوقوف وراء الهجوم الدامي.

ولم يصدر أي تعليق عن القوات الحكومية المشتركة التي ترابط في محيط مدينة الحديدة منذ أواخر 2018، لكن مناطق التماسّ تشهد خروقات متواصلة لاتفاق استوكهولم الهشّ.

وأعلنت القوات المشتركة، أمس السبت، إحباط هجمات حوثية في مدينة التحيتا، جنوب مدينة الحديدة، فضلاً عن هجمات في مثلث البرح، غربي تعز.