هاجم مسلحون من حركة "طالبان" باكستان منشأة تدريب أمنية قرب مطار كراتشي، اليوم الثلاثاء، بعد أقل من 48 ساعة على اقتحام مسلحين من الحركة المطار، ما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصاً. في وقت كان الجيش الباكستاني، يعلن صباح اليوم، أن طائرات حربية تابعة له، نفذت غارات جوية على مواقع حركة "طالبان" باكستان، في مقاطعة خيبر القبلية، الواقعة في محاذاة الحدود الأفغانية، ردّاً على الهجوم على مطار كراتشي الدولي، مساء الأحد.
وأعلنت حركة "طالبان" باكستان مسؤوليتها عن الهجوم على منشأة التدريب اليوم، والذي أدى إلى تعليق مؤقت للرحلات الجوية، وحدوث إطلاق نار لوقت قصير مع قوات الأمن، التي نجحت في صد الهجوم.
وقال المتحدث باسم الحركة شهيد الله شهيد لوكالة "رويترز": "نقر بمسؤوليتنا عن هجوم آخر ناجح على الحكومة، نحقق كل أهدافنا بنجاح وسنواصل شن المزيد من هذه الهجمات".
وكان الجيش الباكستاني، أعلن صباح اليوم، أن طائرات حربية تابعة له، نفذت غارات جوية على مواقع حركة "طالبان" باكستان، في منطقة وادي تيراه، وأدت إلى مقتل 15 مسلحاً، وإصابة آخرين بجروح، وتدمير تسعة مخابئ للمسلّحين.
في هذه الأثناء، أخرجت فرق الإغاثة صباح اليوم الثلاثاء، سبع جثث لموظفي مطار مدينة كراتشي، من تحت الأنقاض، ونقلت إلى المستشفى. ولا يزال عدد من الموظفين في عداد المفقودين جراء هجوم مسلّحي "طالبان" باكستان على المطار الأحد.
وكان ذوو المفقودين من موظفي المطار، تظاهروا احتجاجاً في مدينة كراتشي، وأغلقوا الطرقات، مطالبين الحكومة بإرسال المزيد من فرق الإغاثة إلى المطار.
هذا وتتزايد الضغوط من جانب الأحزاب السياسية والدينية بتوجهاتها المختلفة، على الحكومة الباكستانية لإعلان وقف عملية السلام بشكل كامل مع حركة "طالبان" باكستان، وشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الجماعات المسلحة كلها، بما فيها حركة "طالبان".
ورأى وزير الداخلية السابق والقيادي في حزب "الشعب" الباكستاني، رحمن ملك، أن "لا جدوى من عملية السلام مع حركة لا تعرف إلا لغة الحرب، وعلى الحكومة أن تعلن إنهاءها على الفور". كما دعا القيادي في "الشعب"، رضا رباني، وزير الداخلية، شودري نثار، إلى الاستقالة بعد فشل أجهزة الأمن في حماية الأماكن الحساسة كمطار مدينة كراتشي.